كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
فيروس ماربورغ هو أحد الفيروسات النادرة للغاية، لكنه يُعد من الأمراض التي تستدعي وعيًا صحيًا بسبب قدرته على التسبب في حمى نزفية حادة. اكتُشف لأول مرة في ستينيات القرن الماضي في ألمانيا، وأُطلق عليه اسم مدينة ماربورغ حيث ظهرت أولى الحالات.
ينتمي فيروس ماربورغ إلى العائلة نفسها التي ينتمي إليها فيروس “إيبولا”. ويسبب مرضًا يُعرف باسم مرض ماربورغ الفيروسي، وهو مرض يبدأ عادةً بأعراض عامة مثل الحمى والصداع ثم قد يتطور بسرعة إذا لم تتم متابعته طبيًا.
كيفية انتقال الفيروس
ينتقل الفيروس إلى الإنسان غالبًا عبر:
الاحتكاك بالحيوانات المصابة
خصوصًا خفافيش الفاكهة، وهي المستودع الطبيعي للفيروس.
انتقال العدوى بين البشر
ويحدث عبر:
ملامسة سوائل جسم المصاب
الأسطح الملوثة
عدم الالتزام بوسائل الوقاية أثناء التعامل مع المرضى
ومن المهم التأكيد أن الفيروس لا ينتقل عبر الهواء مثل نزلات البرد.
أعراض الإصابة بفيروس ماربورغ
قد تظهر الأعراض خلال 2 إلى 21 يومًا بعد العدوى، وتشمل:
الأعراض في المرحلة المبكرة:
حمّى مرتفعة مفاجئة.
قشعريرة شديدة.
صداع قوي ومستمر.
آلام عضلية شديدة خصوصًا في الظهر والذراعين.
إرهاق عام وضعف شديد.
التهاب الحلق.
آلام في الصدر.
احمرار العينين.
طفح جلدي خفيف قد يظهر في الأيام الأولى.
اضطرابات الجهاز الهضمي بداية من اليوم الثالث:
غثيان.
تقيؤ مستمر.
إسهال شديد مائي.
آلام حادة في البطن.
فقدان كبير للسوائل (جفاف) بسبب القيء والإسهال.
الأعراض المتقدمة
تبدأ عادة بعد عدة أيام من الأعراض الأولية وتعتبر الأعراض الشديدة للمريض، كما تتطور بسرعة.
نزيف داخلي وخارجي:
نزيف من اللثة.
نزيف أنفي.
نزيف تحت الجلد على شكل بقع داكنة (كدمات واسعة).
دم في القيء أو البراز.
نزيف من أماكن الحقن أو الجروح الصغيرة.
اضطرابات الجهاز العصبي:
هذيان.
ارتباك شديد.
تهيّج أو عدوانية.
فقدان الوعي في الحالات المتقدمة.
علامات فشل الأعضاء:
هبوط حاد في ضغط الدم.
شلل جزئي أو تدهور عصبي.
فشل كبدي أو كلوي.
صدمة شديدة نتيجة فقدان الدم والسوائل.
عادةً ما تكون الأعراض شديدة جدًا، ومعدل الوفيات مرتفع، لذلك يعتبر الفيروس من أخطر الفيروسات النازفة.
مدى خطورة الفيروس
على الرغم من أن المرض خطير، فإن حالات ظهوره حول العالم قليلة جدًا وتحدث غالبًا في مناطق محدودة. وتتمكن الجهات الصحية عادةً من السيطرة على الفاشيات بسرعة عبر إجراءات العزل والمتابعة.
دور الغذاء في تعزيز المناعة والوقاية العامة
لا توجد أطعمة يمكنها منع الإصابة بفيروس ماربورغ بشكل مباشر، لكن الغذاء السليم يساعد في تقوية جهاز المناعة وزيادة قدرة الجسم على مقاومة العدوى بشكل عام. وتشمل أبرز الخيارات:
الفواكه الغنية بفيتامين سي
البرتقال، الليمون، الكيوي، الجوافة.
هذه الفواكه تدعم المناعة وتقلل الالتهابات.
الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة
التوت، الرمان، السبانخ، البروكلي.
تحمي الخلايا وتعزز الوظائف الحيوية.
مصادر البروتين الصحية
البيض، الدجاج، السمك، البقوليات.
يساعد البروتين على تجديد الأنسجة وتقوية الدفاعات المناعية.
الأطعمة الداعمة لصحة الأمعاء
مثل الزبادي واللبن المحتويين على البروبيوتيك، لدعم جهاز مناعي أكثر توازنًا.
الترطيب الجيد
شرب الماء بكميات مناسبة يساعد على الحفاظ على توازن الجسم وتقليل الإجهاد.
