د.نادي شلقامي
نظّم المركز الثقافي المصري في أثينا فعالية احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، وذلك في إطار تعزيز دوره الثقافي والدبلوماسي، وتسليط الضوء على مكانة اللغة العربية كركيزة أساسية للهوية الثقافية وجسر للتواصل بين الشعوب، بالإضافة إلى تعزيز أواصر التعاون الثقافي بين مصر واليونان، وفق ما أكده مراسل القاهرة الإخبارية عبدالستار بركات.
وأضاف «بركات»، خلال تغطية خاصة عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن الفعالية أُقيمت في أجواء ثقافية مميزة، وشملت ندوة فكرية وثقافية شارك فيها نخبة من الأكاديميين والمتخصصين في شؤون اللغة العربية، إلى جانب دارسين يونانيين وطلاب مهتمين بتعلم اللغة العربية، ما يعكس الاهتمام المتزايد بتعلم اللغة العربية داخل الأوساط التعليمية والثقافية في اليونان.
وأضاف أن المتحدثين تناولوا خلال الندوة تاريخ اللغة العربية وأهميتها الحضارية، ودورها في نقل المعرفة وبناء جسور التواصل بين الثقافات، مؤكدين أن اللغة العربية كانت ولا تزال لغة علم وفكر وإبداع، وأسهمت بدور بارز في مسيرة الحضارة الإنسانية.
وأشار إلى أن الفعالية شهدت عرضًا فنيًا للخط العربي، أبرز جماليات لغة الضاد وتنوع مدارس الخط العربي، إلى جانب كلمات ألقاها السفير المصري في أثينا عمر عامر، ومديرة المركز الثقافي المصري الدكتورة منال علي، حيث أكدا أن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية يعكس الدور الحضاري العميق لهذه اللغة باعتبارها من أقدم اللغات الحية وأكثرها تأثيرًا في التاريخ الإنساني.
وأكد أن المركز الثقافي المصري يحرص من خلال هذه الأنشطة على دعم تعلم اللغة العربية وتعزيز الحوار الحضاري بين مصر واليونان، مشيرًا إلى أن الندوة ناقشت قضايا متعددة، من بينها علاقة الهجرة بالأدب العربي، وتأثير القرآن الكريم في تطور اللغة، ودور الترجمة في التقارب الثقافي، وأهمية نشر تعليم اللغة العربية في المجتمعات الأوروبية، قبل أن تُختتم الفعالية بتكريم المشاركين تقديرًا لإسهاماتهم الثقافية والفكرية.
