مقالات

عيد الأم احتفاء بالعطاء والتضحية

نجده محمد رضا

القاهرة 21 مارس 2025 يحتفل العالم اليوم بعيد الأم، ذلك اليوم الذي يُخصص لتكريم الأمهات والاعتراف بتضحياتهن وعطائهن اللامحدود. يعد هذا العيد مناسبة للتعبير عن الحب والامتنان للأمهات في مختلف المجتمعات، حيث تُقدم لهن الهدايا والتهاني تقديرًا لدورهن الأساسي في بناء الأسرة والمجتمع.

تاريخ الاحتفال بعيد الأم

يعود أصل الاحتفال بعيد الأم إلى العصور القديمة، حيث كانت هناك تقاليد مختلفة لتكريم الأم في الحضارات القديمة مثل المصرية واليونانية والرومانية. أما في العصر الحديث، فقد بدأت فكرة عيد الأم في أوائل القرن العشرين، عندما أطلقت الناشطة الأمريكية “آنا جارفيس” حملة للاعتراف بهذا اليوم رسميًا. وبالفعل، تم الاعتراف به لأول مرة في الولايات المتحدة عام 1914، ثم انتشر تدريجيًا إلى دول أخرى حول العالم.

عيد الأم في العالم العربي

في العالم العربي، يعود الفضل في ترسيخ الاحتفال بعيد الأم إلى الصحفي المصري الراحل علي أمين، مؤسس جريدة “أخبار اليوم”، الذي اقترح تخصيص يوم للاحتفاء بالأم. ومنذ عام 1956، أصبح 21 مارس، الذي يتزامن مع بداية فصل الربيع، هو اليوم الرسمي للاحتفال بعيد الأم في العديد من الدول العربية.

مظاهر الاحتفال

تختلف طرق الاحتفال بعيد الأم من بلد إلى آخر، لكن القاسم المشترك هو إظهار التقدير للأمهات. يقوم الأبناء بتقديم الهدايا الرمزية مثل الزهور والحلي، أو تنظيم حفلات خاصة للأمهات. كما يتم بث البرامج التلفزيونية والإذاعية التي تسلط الضوء على أهمية الأم ودورها في المجتمع. وفي بعض الدول، تُمنح جوائز للأمهات المثاليات تكريمًا لعطائهن.

دور الأم في بناء المجتمع

تلعب الأم دورًا حيويًا في تنشئة الأجيال، فهي الركيزة الأساسية في التربية والتعليم، وتساهم في غرس القيم والمبادئ في نفوس الأبناء. فالأم ليست فقط مصدرًا للعطف والحنان، بل هي أيضًا معلمة ومربية وقائدة في أسرتها، مما ينعكس على استقرار المجتمع وتقدمه.

رسائل حب وتقدير

بهذه المناسبة، يوجه العديد من المشاهير والمسؤولين رسائل تقدير للأمهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معبرين عن امتنانهم لجهودهن. كما تنظم المؤسسات الخيرية والمبادرات الاجتماعية فعاليات لدعم الأمهات، خاصة الأرامل والمسنات، من خلال تقديم المساعدات والهدايا لهن.

يظل عيد الأم فرصة ذهبية للتعبير عن الحب والاحترام لكل أم، فالكلمات والهدايا قد تكون بسيطة، لكنها تحمل في طياتها معاني كبيرة تعكس الامتنان لمن وهبت حياتها من أجل الآخرين. وفي النهاية، يظل العطاء والتضحية هما السمتان الأبرز للأم، التي تستحق الاحتفال والتقدير كل يوم، وليس فقط في عيدها.

كل عام وجميع الأمهات بخير، فهن النور الذي ينير حياتنا، والحب الذي لا ينضب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى