التكنولوجيا الرقمية في مواجهة التغير المناخي – دور وزارة الاتصالات في دعم المشروعات الخضراء الذكية
نور محمد
شهدت فعاليات المؤتمر الوطني لإعلان المشروعات الفائزة بالدورة الثالثة من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية كلمة مسجلة للدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أكد خلالها أن التكنولوجيا الرقمية تمثل الأداة الأكثر تأثيرًا في مواجهة التحديات المجتمعية، وفي مقدمتها التغير المناخي.
وأوضح الوزير أن وزارة الاتصالات تواصل جهودها في تعزيز استخدام التكنولوجيا الرقمية المستدامة، بما يسهم في دعم التحول الرقمي على مستوى قطاعات الدولة المختلفة، وتمكينها من تقديم خدمات حكومية رقمية للمواطنين. كما أشار إلى أن الوزارة تعمل على تعظيم الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، وضخ استثمارات ضخمة لتوسيع خدمات الإنترنت، مما أدى إلى تصدر مصر ترتيب متوسط سرعة الإنترنت الثابت في أفريقيا.
تشارك وزارة الاتصالات في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية كجزء من التزامها ببناء اقتصاد قائم على المعرفة، وتعزيز الابتكار في العمل المناخي. وتتمثل مساهمات الوزارة في عدة محاور رئيسية، منها توفير التدريب الرقمي من خلال تصميم محور خاص يستهدف رفع الوعي بالتقنيات الحديثة، ونماذجها التطبيقية في المشروعات الخضراء، بالإضافة إلى دورها في الترويج للمبادرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الرسمية، إلى جانب التنسيق مع شركات المحمول لإرسال نصف مليون رسالة نصية قصيرة لتعريف المواطنين بها. كما تولت الوزارة تدريب المتسابقين على كيفية دمج المكون التكنولوجي في مشروعاتهم، لضمان تقديم حلول رقمية مستدامة وفعالة، إلى جانب المشاركة في عمليات التقييم بمختلف مراحل المبادرة، لضمان اختيار المشروعات الأكثر ابتكارًا وتأثيرًا.
أعرب الوزير عن تطلعه إلى تعزيز التعاون مع الوزارات الشريكة، ومنها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ووزارة البيئة، ووزارة الخارجية، ووزارة التنمية المحلية، والمجلس القومي للمرأة، وذلك لتطوير معايير التقييم، مع التركيز على تعزيز المكون الذكي في المشروعات، بما يضمن توسيع قاعدة المشاركين وتعظيم الفائدة من الأفكار المبتكرة.
أكد الدكتور عمرو طلعت أن وزارة الاتصالات مستمرة في دعم التحول نحو التكنولوجيا الخضراء، بما يتماشى مع رؤية مصر الرقمية، ويسهم في تحقيق التنمية الرقمية المستدامة، مشددًا على أهمية العمل الجماعي لضمان نجاح المبادرات البيئية، وتعزيز الاستفادة من التقنيات الحديثة في مواجهة التغيرات المناخية.
يؤكد هذا الدور الفاعل لوزارة الاتصالات أن التحول الرقمي ليس مجرد عملية تقنية، بل هو عنصر أساسي في تحقيق التنمية المستدامة، ودعم الجهود البيئية. ومع استمرار المبادرات التي تدمج التكنولوجيا في الحلول المناخية، تظل مصر في مسارها نحو مستقبل أكثر استدامة، قائم على الابتكار والمعرفة.