مجزرة أمام مستشفى الرنتيسي.. استمرار استهداف المدنيين في غزة

د/حمدان محمد
في مشهد مأساوي جديد يضاف إلى سجل الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في قطاع غزة، استهدفت غارة جوية مجموعة من المواطنين أمام بوابة مستشفى عبد العزيز الرنتيسي غرب مدينة غزة، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، بينهم امرأة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما أكد المتحدث باسم الدفاع المدني أن القصف استهدف تجمعًا للمدنيين العزل أمام المستشفى، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية التي تحظر استهداف المرافق الصحية والمناطق المحيطة بها. وأضاف أن الطواقم الطبية والدفاع المدني واجهت صعوبة بالغة في الوصول إلى الضحايا بسبب شدة القصف واستمرار الغارات.
واستهداف المستشفيات.. جرائم بلا رادع…
تأتي هذه المجزرة ضمن سلسلة من الهجمات التي طالت المنشآت الطبية في غزة، حيث تعرضت عدة مستشفيات ومراكز صحية للقصف المباشر أو التهديد بالتدمير، ما فاقم الأزمة الإنسانية وأدى إلى شلل شبه كامل في الخدمات الطبية.
ومن جانبه، أدان مسؤولون محليون ومنظمات حقوقية هذه الجريمة، مؤكدين أنها تمثل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني، مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف هذه الاعتداءات وحماية المدنيين والمنشآت الطبية.
ومع استمرار العدوان واستهداف المرافق الحيوية، تتزايد معاناة السكان في غزة الذين يواجهون أوضاعًا إنسانية كارثية وسط نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية، فيما لا تزال النداءات بضرورة وقف العدوان تلقى تجاهلًا دوليًا، ما يطرح تساؤلات حول مصير أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين في القطاع.