كن عادلاً.. فالعدل أساس الملك

أحمد الأنصارى
العدل هو أساس بناء المجتمعات الصالحة، وهو السبيل لتحقيق السلام والاستقرار بين الناس. في عالم مليء بالتحديات والظلم، يظل العدل هو المبدأ الذي يجب أن يسود، فبتطبيقه نرتقي بأنفسنا ونحقق العدالة بين الناس. ليكن حكمك دائمًا مبنيًا على العدل، فالعادل هو من يحكم بين الناس بإنصاف، ويزرع الطمأنينة في قلوبهم، إن شاء الله.
العدل صفة من صفات الله
العدل ليس مجرد سلوك إنساني نبيل، بل هو من صفات الله عز وجل، وهو من أسمائه الحسنى: العدل. في القرآن الكريم والسنة النبوية نجد العديد من الآيات والأحاديث التي تؤكد على أهمية العدل في حياتنا. فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم كان أعدل الناس وأحكمهم، حيث كان لا يفرق في حكمه بين غني وفقير، ولا قريب وغريب. العدل هو الذي يحقق العيش الكريم لكل فرد في المجتمع، ويضمن له حقوقه.
حُكمك بين الناس أمانة
أيها الإنسان، إذا وُضعت في موقع مسؤولية أو قُدِّر لك أن تحكم بين اثنين، فاعلم أن ذلك ليس أمرًا بسيطًا. فالحكم بين الناس أمانة عظيمة، ويجب أن يتحلى الحاكم بالعدل في كل تصرف. لا تظلم أحدًا، لأن الظلم يؤدي إلى الفرقة والشقاق بين الناس. وتذكر أن الأرواح ليست بيد البشر، بل هي بيد خالقها، الذي يقبضها متى شاء. لذا يجب أن تكون حكمتك في التعامل مع الناس قائمة على العدل والإنصاف.
إذا التبس عليك الأمر.. فاستخر الله
في حياتنا اليومية، نواجه العديد من القرارات التي قد تكون غامضة أو معقدة. حين لا تعرف ماذا تختار أو كيف تحكم، فإن أفضل ما يمكنك فعله هو أن تلجأ إلى الاستخارة. طلب التوجيه من الله سبحانه وتعالى يفتح أمامك الطريق الصحيح. إذا كنت تشعر أن الظلم مفروض عليك في موقف ما، تذكر أنه يمكنك أن ترفضه وتنحني لله، فهو القادر على رفع الظلم عنك.
العدل باب للخير في الدنيا والآخرة
العدل ليس مجرد فعل يمكن للإنسان اختياره أو تجاهله، بل هو فريضة واجبة علينا جميعًا. عندما نكون عادلين، فإننا نفتح أبواب الخير في حياتنا وحياة الآخرين. العدل يجعلنا نعيش في سلام داخلي، ويجعلنا نكسب حب الناس واحترامهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن العادل يحظى برضا الله في الدنيا والآخرة. فالعدل هو الطريق إلى البركة في الحياة، وهو الذي يضمن لنا رضا الله في الآخرة.