الصحة والجمال

الأطعمة التي يجب عليك تناولها لتقليل خطر الإصابة بطنين الأذن

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة 

طنين الأذن هو حالة سمع مزمنة حيث يسمع المصاب باستمرار أصواتًا مزعجة في إحدى الأذنين أو كلتيهما. تشير البيانات إلى أن هذا المرض يؤثر على حوالي 14% من البالغين في جميع أنحاء العالم (وحوالي 13.6% من الأطفال والمراهقين)، ويرتبط بالاكتئاب والقلق والتوتر، وفي الحالات الشديدة، الانتحار. 

الأسباب الدقيقة لطنين الأذن ليست مفهومة تمامًا، لكن معظم الأشخاص الذين يعانون من طنين الأذن يعانون أيضًا من درجة ما من فقدان السمع. على الرغم أنه لا يوجد علاج، إلا أن هناك طرق لتقليل خطر الإصابة بطنين الأذن، مثل استخدام المعينات السمعية، والعلاج السلوكي، والحصول على قسط كافٍ من النوم، والحفاظ على مستويات صحية من ضغط الدم والكوليسترول، وإدارة التوتر. بالنسبة للعديد من الأشخاص، يتحسن طنين الأذن مع علاج السبب الكامن أو مع علاجات أخرى تعمل على تقليل الضوضاء أو كتمها، مما يجعل طنين الأذن أقل وضوحًا. ولكن هناك تطورات مثيرة للاهتمام والتي هي أيضا في متناول أيدينا ولها إمكانات كبيرة للمساعدة. 

وتشير دراسة بحثية جديدة نشرت في مجلة BMJ بقيادة الباحث الرئيسي تشينشيو تشانغ من جامعة تشنغدو للطب الصيني التقليدي في سيتشوان بالصين، إلى أن تناول المزيد من الفاكهة والألياف، أو شرب الحليب والقهوة، قد يمنع أيضًا الرنين المزعج والمستمر الذي يمكن أن يصرف انتباه المرضى ويعيق عملهم.

تلعب الاستراتيجيات الغذائية للوقاية من طنين الأذن دورًا هامًا في إدارة طنين الأذن المزمن. وتشير الأدلة المتوفرة إلى أن تناول الفاكهة والألياف الغذائية والكافيين ومنتجات الألبان قد يرتبط بانخفاض معدل الإصابة بطنين الأذن، وفقًا للباحثين.

التحليل التلوي

وفي هذه الدراسة، قام الباحثون بتحليل البيانات الطبية من ثماني دراسات تتناول طنين الأذن والنظام الغذائي لدى البالغين فوق سن 18 عامًا، بإجمالي أكثر من 301 ألف مشارك. قاموا بتحليل كل هذه الأطعمة: الكافيين، الكربوهيدرات، البيض، منتجات الألبان، الدهون، الألياف، الأسماك، الفواكه، السمن، اللحوم، البروتينات، السكر، الأنظمة الغذائية المتنوعة، الخضروات، والماء. ومن بين جميع العوامل الغذائية التي تم فحصها، كان من الواضح أن تناول الفاكهة والألياف الغذائية ومنتجات الألبان والكافيين كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بطنين الأذن. بلغت هذه التخفيضات 35% لاستهلاك الفاكهة، و9% للألياف الغذائية، و17% لمنتجات الألبان، و10% للكافيين. ولم تجد المراجعة أي دليل على أن الأطعمة الأخرى، مثل الشوكولاتة، والخضروات، والبيض، واللحوم أو الأسماك ، قد تقلل من خطر الإصابة بطنين الأذن.

قد يكون تقليل خطر الإصابة بطنين الأذن أمرًا بسيطًا مثل تغيير نظامك الغذائي. ومع ذلك، يؤكد الباحثون أن نتائجهم لا يمكنها إثبات علاقة سببية مباشرة، ويجب تفسيرها بحذر، لأن هذا تحليل رصدي لدراسات أخرى. ومع ذلك، يشيرون إلى أن الأسباب المحتملة لهذه النتائج الإيجابية فيما يتعلق بطنين الأذن قد تكون مرتبطة بالتأثيرات الوقائية لهذه الأنظمة الغذائية على الأوعية الدموية والأعصاب، فضلاً عن خصائصها المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة. ويخلص الخبراء إلى أن ” هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات واسعة النطاق لاستكمال والتحقق من العلاقة بين تناول النظام الغذائي والطنين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى