ديني

فضل صيام الأيام المتبقية من ذي الحجة

 

د/ حمدان محمد

في أيام قليلة معدودة تفتح أبواب السماء وتتنزل الرحمات وتغمر الأرض أنوار البركة إنها العشر الأوائل من شهر ذي الحجة التي أقسم الله بها في كتابه الكريم فقال والفجر وليال عشر وهي أيام عظيمة العمل الصالح فيها أحب إلى الله من غيرها وفيها تتضاعف الحسنات وتُجاب الدعوات وتُغفر الزلات ولكن قد يحاول الشيطان أن يثني العبد عن اغتنام هذه الأيام وخاصة صيامها فيوسوس له بأنها نافلة وليست فرضا وأن يوم عرفة وحده يكفي وهذا من مكر الشيطان ووساوسه لأن الصيام في هذه الأيام له فضل عظيم وهو من أحب الأعمال إلى الله تعالى فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام يعني أيام العشر وقد يستثقل البعض الصيام في عز الحر وطول النهار ولكن حين نتأمل في حقيقة الأمر ندرك أننا نحن من يحتاج إلى الطاعة ولسنا نمن بها على الله نحن الفقراء إلى رحمته والمقصرون في جنب طاعته نحن الذين أرهقتنا الذنوب ونرجو من الله مغفرة ورحمة ورضوانا فما أحوجنا إلى هذه الساعات التي نرفع فيها أكف الدعاء ونلجأ إلى الله بصدق وإنابة فإن مواسم الطاعة فرص لا تتكرر كثيرا ومن فضل الله على عباده أن جعل لهم مواسم للخير يتزودون فيها من الطاعات ويجددون فيها التوبة والإيمان ومن أعظم هذه المواسم عشر ذي الحجة وصيامها من أفضل القربات التي تقرب العبد من ربه فليكن لنا نصيب منها ولنشجع أنفسنا وأهلنا عليها

ونسأل الله أن يرزقنا الصدق في النية والإخلاص في العمل وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته اللهم ارزقنا الصبر على الطاعات وجنبنا وساوس الشياطين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى