كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
مع التقدم في العمر، تتغير احتياجات الجسم من العناصر الغذائية. فبعد سن الثلاثين، تبدأ بعض الوظائف الفسيولوجية في التباطؤ، وقد يصبح امتصاص بعض الفيتامينات والمعادن أقل كفاءة. لذا، قد تصبح المكملات الغذائية خيارًا ضروريًا للحفاظ على الصحة والنشاط.
فيتامين د
يعرف فيتامين د بأهميته لصحة العظام وامتصاص الكالسيوم، كما يلعب دورًا حيويًا في وظائف الجهاز المناعي والصحة العقلية. لسوء الحظ، يعاني الكثيرون من نقص في هذا الفيتامين، خاصة مع قلة التعرض لأشعة الشمس. بعد سن الثلاثين، قد يقل إنتاج الجسم لفيتامين د من أشعة الشمس، مما يزيد الحاجة إلى مكملاته.
أحماض أوميغا 3 الدهني
تعد أحماض أوميغا 3، وخاصة EPA و DHA، ضرورية لصحة القلب والدماغ والعينين. لها خصائص مضادة للالتهابات، وتساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار، وتحسين المزاج. مع تقدم العمر، يزداد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لذا فإن تناول مكملات أوميغا 3 قد يكون مفيدًا للغاية، خاصة لمن لا يتناولون الأسماك الدهنية بانتظام.
الكالسيوم
الكالسيوم هو المعدن الأساسي لصحة العظام والأسنان. مع التقدم في العمر، يزداد خطر الإصابة بهشاشة العظام، خاصة لدى النساء بعد سن اليأس. لضمان عظام قوية وصحية، يحتاج الجسم إلى مكملات الكالسيوم، خاصة إذا كان النظام الغذائي لا يوفر كميات كافية منه.
المغنيسيوم
المغنيسيوم معدن حيوي يشارك في أكثر من 300 تفاعل إنزيمي في الجسم. يلعب دورًا في وظائف العضلات والأعصاب، وتنظيم ضغط الدم، ودعم الجهاز المناعي، وصحة العظام. يؤدي نقص المغنيسيوم إلى التعب، وتشنجات العضلات، ومشاكل في النوم. نظرًا لأن العديد من الأشخاص لا يحصلون على ما يكفي من المغنيسيوم من نظامهم الغذائي، فقد يكون المكمل ضروريًا.
فيتامينات ب المركبة
فيتامينات ب ضرورية لإنتاج الطاقة، ووظائف الجهاز العصبي، وصحة الجلد والشعر. مع التقدم في العمر، قد يصبح امتصاص بعض فيتامينات ب، مثل ب12، أقل كفاءة، خاصة لدى النباتيين أو من يتناولون أدوية معينة. تساعد مكملات فيتامينات ب المركبة في الحفاظ على مستويات الطاقة وتحسين المزاج وتقليل التعب.
البروبيوتيك
البروبيوتيك هي بكتيريا نافعة تعيش في الأمعاء وتلعب دورًا حاسمًا في صحة الجهاز الهضمي والمناعة. مع التقدم في العمر، تتغير توازن البكتيريا في الأمعاء، مما قد يؤثر على الهضم والامتصاص والمناعة. تساعد مكملات البروبيوتيك في دعم صحة الجهاز الهضمي وتحسين امتصاص العناصر الغذائية.
ملاحظات هامة
استشر طبيبك: قبل البدء في تناول أي مكملات غذائية، من الضروري استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية. يمكنهم تقييم احتياجاتك الفردية والتوصية بالجرعات المناسبة وتجنب أي تداخلات محتملة مع الأدوية التي تتناولها.
الغذاء أولاً: يجب أن تكون المكملات الغذائية مكملة لنظام غذائي صحي ومتوازن، وليس بديلاً عنه.
الجودة: اختر المكملات من مصادر موثوقة لضمان الجودة والنقاء.
باختيار المكملات الغذائية المناسبة واتباع نمط حياة صحي، يمكن لمن هم فوق سن الثلاثين الحفاظ على حيويتهم ونشاطهم والاستمتاع بحياة صحية ومليئة بالنشاط.
