“ترامب يعلّق محادثات التجارة مع كندا ويهدد بفرض رسوم جديدة خلال أسبوع”
كتبت ـ مها سمير
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق المحادثات الاقتصادية مع كندا، على خلفية الخلاف بشأن ضريبة الخدمات الرقمية التي أقرتها الحكومة الكندية مؤخرًا.
وقال ترامب في تصريحات صحفية، إن بلاده “ستنهي المحادثات التجارية مع كندا مؤقتًا”، مضيفًا: “سنعلمهم خلال الأيام السبعة القادمة بقائمة الرسوم الجمركية الجديدة التي ستُفرض على التعاملات مع الولايات المتحدة”.
ويأتي هذا التصعيد رغم اتفاق سابق جرى الأسبوع الماضي بين ترامب ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، خلال لقائهما على هامش قمة مجموعة السبع في ألبرتا، والذي نصّ على التفاوض حول اتفاق اقتصادي وأمني جديد خلال ثلاثين يومًا.
وكان بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الكندي قد أكد أن “كارني وترامب ناقشا أبرز الملفات العالقة، واتفقا على السعي نحو علاقة تجارية وأمنية متوازنة تعود بالنفع على البلدين”.
لكن يبدو أن الخلاف حول الضرائب الرقمية — التي تستهدف عمالقة التكنولوجيا الأميركيين — كان كافيًا لتجميد هذا التقدم مؤقتًا.
الخطوة الأميركية تهدد بإعادة إشعال التوتر بين البلدين، في وقت تسعى فيه كندا لزيادة استقلالها الاقتصادي وتعزيز سيادتها الرقمية، بينما تتمسك واشنطن بموقف صارم تجاه أي خطوات تراها موجهة ضد شركاتها الكبرى.
ولا تزال الحكومة الكندية ملتزمة بالصمت حتى اللحظة، في انتظار الرد الرسمي على التصعيد الأميركي المرتقب.
