الأسرة والطفل

أدّب لسانك… يزدهر زمانك

كتبه: أحمد حسنى القاضى الأنصارى

تجنب الألفاظ البذيئة، وكن طيّب اللسان، جميل الخُلق… تجد أبواب الرزق تُفتح لك، وتُستجاب دعواتك، ويزدهر يومك بالبركة.

اللسان مرآة القلب، وما يخرج منه يعكس ما في داخلك.

لقد أصبح من المؤسف أن نرى اليوم أطفالًا لم يتجاوزوا العاشرة، يتلفظون بكلمات جارحة لا تليق لا بطفل ولا بكبير!

فهل نلومهم؟ أم نلوم من علمهم؟

الحقيقة: العتب ليس على الطفل… بل على من ربّى وسمح وتمادى في الغفلة.

الطفل في صغره مثل الورقة البيضاء، يكتسب من محيطه، يتشرب من بيئته… فكن أنت القدوة.

علّم أبناءك الطهارة في اللفظ، والنقاء في النية، والسنة في السلوك، والتواضع في المعاملة.

أبعدهم عن لغة القذارة والحقارة التي تهدم البيوت، وتلوث العقول، وتُفسد القلوب.

لو تخيّل كل أب وأم أنهم مسؤولون عن “زرعة” اسمها الطفل، لاعتنوا بها كما يعتني الفلاح بغرسه. فالحصاد لا يأتي إلا مما زرعت… فإن زرعت أدبًا، حصدت صلاحًا.

اقتدوا بسيدنا محمد ﷺ في خُلقه، فما كان فاحشًا ولا بذيئًا، وكان أحبّ الناس لأهله وصحابته.

فكن أنت المثل الأعلى… حتى لو كان في القول: “يخرج من ظهر العالِم فاسد، ومن الفاسد عالِم”، فإن القدوة الصالحة لا تضيع.

ابدأ بنفسك، وابدأ اليوم.

احفظ لسانك، وربّ ابنك عليه… ليكون غدنا أجمل، ومجتمعنا أطهر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى