خسائر جسيمة فى الحريق الهائل فى سنترال رمسيس بالقاهرة

كتب : جمال حشاد
بعد أن شهدت منطقة وسط القاهرة بشارع رمسيس يوم الاثنين حريقًا ضخمًا اندلع داخل سنترال رمسيس، ما أثار حالة من الذعر الواسعة بين المواطنين وأدى إلى استنفار أمني واسع من قوات الحماية المدنية.. الذين بذلوا جهدا مضنيا للسيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى المباني المحيطة . .
وأكد شهود عيان، تصاعدت أعمدة الدخان من أحد أدوار السنترال العلويّة، ما دفع العاملين والمتواجدين بالمبنى إلى الإسراع بالخروج حفاظًا على سلامتهم. وسرعان ما هرعت قوات الحماية المدنية إلى موقع الحريق، وتم الدفع بعدد من سيارات الإطفاء للسيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى المباني المجاورة.
وقد بدأت الجهات المعنية التحقيق الفوري لمعرفة أسباب الحريق التي يُرجح أن يكون الماس الكهربائي الناتج عن الأحمال الزائدة أو تقادم البنية التحتية في المبنى.
وقامت وزارة الاتصالات بتشكيل لجنة فنية لمعاينة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للسنترال، في حين أُعلنت حالة الطوارئ لضمان استمرارية خدمات الاتصالات وعدم تأثر المستخدمين بانقطاع الخدمة.
من جانبها، ناشدت أجهزة الأمن المواطنين بضرورة الابتعاد عن محيط السنترال لحين الانتهاء من أعمال التبريد والمعاينة الفنية، حفاظًا على سلامة الجميع.
ويُذكر أن سنترال رمسيس يُعد من أقدم وأهم السنترالات في القاهرة، ويخدم قطاعًا كبيرًا من العملاء في المنطقة الحيوية المحيطة بمحطة مصر.
لا شك أن لبلدنا أعداء كثر في الداخل والخارج على أتم الاستعداد لفعل أي شيء من شأنه إثارة الفوضى وتكدير السلم والأمن وإصابة مؤسسات الدولة بالشلل لإظهارها بمظهر العجزة، ولأن الأعداء كثر ومختلفي القدرات صار الأولى بنا الحديث حول تطوير المؤسسات لمواجهة هؤلاء الأعداء بمختلف قدراتهم.
تداعيات حريق سنترال رمسيس: خسائر مادية جسيمة وتحركات عاجلة من الحكومة
مع استمرار عمليات التبريد التي تنفذها قوات الحماية المدنية، كشفت المعاينات الأولية أن الحريق ألحق أضرارًا كبيرة بعدد من غرف التشغيل والأجهزة الفنية داخل سنترال رمسيس، أحد أهم السنترالات الحيوية في قلب العاصمة المصرية.
وأفادت مصادر مطلعة داخل وزارة الاتصالات أن الخسائر المادية مبدئيًا تُقدّر بملايين الجنيهات، نتيجة احتراق كابلات ومحولات رئيسية، مما قد يؤثر مؤقتًا على خدمات الإنترنت والهاتف الأرضي في بعض المناطق المرتبطة بالشبكة التابعة للسنترال.
كما أعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في بيان رسمي، أنه تم تشكيل غرفة عمليات مركزية لمتابعة تداعيات الحريق، والعمل على إعادة تشغيل السنترال في أسرع وقت ممكن، مع ضمان عدم تأثر المواطنين بخدمات الاتصالات.
التحقيقات جارية.. وأصابع الاتهام تشير إلى تقادم المعدات
من جانبه، بدأ فريق من النيابة العامة والجهات الفنية التحقيق في ملابسات الحريق، وأمروا بفحص الكاميرات وتفريغ تسجيلاتها، إضافة إلى استدعاء عدد من الفنيين ومسؤولي الصيانة لسماع أقوالهم.
شهادات المواطنين والعاملين
أحد الموظفين العاملين في السنترال، ويدعى (م. س)، صرّح قائلًا:
“لحظة اندلاع الحريق كانت صعبة جدًا، شعرنا باهتزاز بسيط ثم بدأت الأدخنة تخرج من إحدى غرف التشغيل، وتم إخلاء المكان بسرعة، والحمد لله لم يُصب أحد .”
كما عبّر بعض المواطنين عن قلقهم من تعطل الخدمة الهاتفية والإنترنت، خاصة المحال التجارية والعيادات التي تعتمد على الشبكات الأرضية في التواصل مع عملائها.
خطة الإحلال والتجديد
في سياق متصل، شددت وزارة الاتصالات على أهمية تسريع خطة تحديث السنترالات القديمة في مصر، وتكثيف الصيانة الدورية للبنية التحتية، خاصة في المنشآت القديمة التي يعود عمرها لعقود، مثل سنترال رمسيس.
ومن المتوقع خلال الأيام القادمة أن يتم إعلان تقرير شامل عن حجم الخسائر، والإجراءات التصحيحية التي سيت
م تنفيذها لتفادي تكرار مثل هذا الحادث في مواقع حيوية أخرى.