بقلم: أحمد حسني القاضي القاضي
“الرزاق” هو أحد أسماء الله الحسنى، وهو يعبر عن عطاء الله اللامحدود ورزقه الذي لا ينضب. الله عز وجل هو الذي يرزق كل خلقه، من الطيور التي تملأ السماء إلى الإنسان الذي يسعى في الأرض. رزق الله لا يتوقف ولا ينقطع، وقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تذكر هذا الاسم الكريم وتؤكد على كونه مصدر الرزق الوحيد.
من بين الآيات التي ورد فيها ذكر “الرزاق”:
“وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّـهِ رِزْقُهَا” (هود: 6)
هذه الآية تذكرنا أن الله سبحانه وتعالى هو الذي يرزق جميع الكائنات، من دون استثناء، وهذا يشمل البشر والحيوانات وكل شيء في الكون.
“وَفِي السَّمَاءِ رَزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ” (الذاريات: 22)
هنا نرى أن رزق الله لا يقتصر على الأرض فقط، بل إن الله سبحانه وتعالى يضمن رزق عباده من السماء، ويؤكد أن ما وعد به من رزق سيأتي لا محالة.
“اللَّهُ خَيْرٌ وَرَازِقٌ” (النساء: 53)
هذه الآية تعكس قدرة الله عز وجل على الرزق، وتؤكد أنه هو الأجدر بإعطاء الرزق، فالله هو أفضل من يرزق ويعطي.
“وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ” (الأنبياء: 30)
الآية تشير إلى أن الله عز وجل هو الذي يرزق الحياة، ويمنحها لكل كائن حي من خلال نعمته ورحمته، التي تشمل كل شيء في الكون.
إذن، من خلال هذه الآيات الكريمة نعلم أن الله سبحانه وتعالى هو الرزاق الذي يضمن رزق كل مخلوق في وقتنا وفي كل زمان. وكلما توكلنا عليه، علمنا أنه لا يوجد مصدر آخر للرزق سوى الله، فتوكلوا عليه واعتمدوا على كرمه ورحمته.
اللهم اجعلنا من الذين يتوكلون عليك في رزقهم ونعمتك، وامنحنا سعة في الرزق. اللهم آمين. يارب العالمين
