رانيا فتحي
تفصلنا أيام قليلة عن افتتاح المتحف المصري الكبير؛ الحدث الذي ينتظره عشاق الحضارة المصرية القديمة في العالم كله، والمقرر انطلاقه في الأول من نوفمبر المقبل، وسط استعدادات غير مسبوقة.
ويبحث كثير من المواطنين عبر محركات البحث الإلكترونية عن حقيقة إعلان يوم افتتاح المتحف المصري الكبير إجازة رسمية؛ خصوصًا مع حالة الترقب الكبيرة لحدث الافتتاح، والذي سيشهد حفلًا ضخمًا يليق بعظمة الحضارة المصرية.
وأكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، في تصريحات تليفزيونية سابقة، أن جميع الاستعدادات اللوجستية داخل المتحف المصري الكبير، وكذلك أعمال تطوير المنطقة المحيطة والمحاور المؤدية إليه، من نظافة وتشجير وإنارة، قد تم الانتهاء منها بالكامل.
وأوضح الحمصاني أن اختيار يوم السبت ليكون موعد الافتتاح؛ جاء لأنه عطلة أسبوعية؛ ما يتيح سهولة المشاركة في الاحتفالية دون تعطيل العمل بالمؤسسات الرسمية.
وإلى الآن، نجد أن إعلان يوم افتتاح المتحف المصري الكبير إجازة رسمية، هو قرار يختص به مجلس الوزراء فقط، وهو الجهة المخوّلة بالتخطيط والإعلان عن أية عطلات رسمية تخص المناسبات القومية أو الأحداث الكبرى.
أما في ما يخص قطاع التعليم، فلا توجد أي إجازات استثنائية بمناسبة افتتاح المتحف، لاسيما أن يوم السبت بالفعل يعتبر عطلة أسبوعية في المدارس بالقرب من الحدث، ولا يوجد ما يستدعي تعطيل الدراسة بشكل خاص في هذا اليوم أو اعتباره إجازة رسمية.
يعد افتتاح المتحف المصري الكبير، حدثًا تاريخيًا وثقافيًا ضخمًا، ليس لمصر فقط، بل للعالم أجمع، يأتي في وقت مفصلي من تاريخ المنطقة، وله دلالة واضحة على توجه مصر للبناء والتنمية والحضارة حتى في أصعب الأوقات.
ويأتي المتحف بمثابة الهرم الرابع، وأكبر متحف في العالم مُخصَّص لحضارة واحدة، وهي الحضارة المصرية القديمة، كما أنه يضم أكثر من 50 ألف قطعة أثرية؛ بينها كنوز توت عنخ آمون والمومياوات الملكية، مما يجعله نافذةً فريدةً لفهم عظمة التاريخ المصري، وصرحًا عالميًّا يجذب الملايين من السياح والباحثين.
ويلعب المتحف دورًا حيويًّا في دعم الاقتصاد المصري من خلال تنشيط السياحة الثقافية، التي تُعد أحد أهم مصادر الدخل القومي، ومن المتوقع أن يسهم في خلق فرص عمل جديدة وزيادة الاستثمارات في المنطقة المحيطة، مثل الفنادق والخدمات السياحية.
