بقلم : أحمد رشدي
نظم فرع ثقافة القاهرة سلسلة من الفعاليات التوعوية المتنوعة ضمن أجندة الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان،
وفي إطار برامج وزارة الثقافة، وبالتعاون مع مبادرة «صحح مفاهيمك» التي تتبناها وزارة الأوقاف، وذلك بهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتعزيز الوعي المجتمعي، وترسيخ منظومة القيم الإيجابية الداعمة لبناء الإنسان.
وشهد قصر ثقافة مصر الجديدة تنظيم حوار توعوي بعنوان «منهج الإسلام في نشر التفاؤل ونبذ التشاؤم»، تناول خلاله الشيخ عبد الفتاح محمد مفهوم التفاؤل في الإسلام باعتباره قيمة إنسانية رفيعة تسهم في بناء شخصية إيجابية قادرة على مواجهة التحديات، محذرًا من الآثار السلبية للتشاؤم على الفرد والمجتمع، وما يتركه من انعكاسات نفسية وسلوكية تعوق مسيرة التنمية.
وفي السياق ذاته، نظم قصر ثقافة المطرية حلقة نقاشية بالتعاون مع معهد حسن أبو بكر الأزهري، قدمها الشيخ عبد الخالق صلاح، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، وتناولت عددًا من المحاور المرتبطة بظاهرة التسول في الشوارع، مؤكدًا أن الوعي والعمل الجاد والتكافل المجتمعي تمثل حلولًا حقيقية وفعالة لمواجهة هذه الظاهرة والحد من آثارها السلبية.
وتواصلت الفعاليات تحت إشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، من خلال فرع ثقافة القاهرة برئاسة الدكتورة ابتهال العسلي، حيث أقيمت لقاءات توعوية متعددة استهدفت معالجة عدد من القضايا المجتمعية الملحة، والعمل على تعزيز القيم الإيجابية في نفوس المشاركين.
وفي الإطار نفسه، أقام قصر ثقافة عين حلوان حوارًا ثقافيًا أدارَه الشيخ السعيد مسعد، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، تناول خلاله مفهوم التفاؤل باعتباره مرادفًا للأمل، مؤكدًا أن الأمل هو جوهر الحياة، وأن التشاؤم لا ينفصل عن اليأس، مشددًا على أن الأمل واليأس لا يمكن أن يجتمعا في قلب واحد.
كما نظم قصر ثقافة السلام ندوة بعنوان «سبل الحد من التفكك الأسري»، ألقاها الشيخ أحمد دسوقي محمد، الواعظ بوزارة الأوقاف، بحضور طلاب مدرسة سلمان الفارسي للغات، حيث تناولت الندوة مفهوم التفكك الأسري وأسبابه، وآثاره السلبية على الأبناء والمجتمع، مع التأكيد على أهمية التوعية المستمرة في حماية الأسرة والحفاظ على تماسكها باعتبارها نواة المجتمع.
واختتمت الفعاليات بحوار نظمته المكتبة الثقافية العامة بحي المعادي بعنوان «الأسرة المتماسكة أمان للفرد واستقرار للوطن»، ألقاه الشيخ مصباح رشوان قطب، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، باستضافة مدرسة الأسماء الثانوية، حيث ركز الحوار على الدور المحوري للأسرة في توفير الأمان النفسي والدعم المعنوي للأبناء، وأثر ذلك في تنشئتهم على القيم الإيجابية، بما ينعكس على استقرار المجتمع والوطن بأسره.