ديني

الاستغفار في القرآن والسنة: باب الرحمة والمغفرة

إعداد: أحمد حسني القاضي

يُعدّ الاستغفار من أعظم العبادات التي فتح الله بها أبواب الرحمة والمغفرة لعباده، فهو وسيلة لمحو الذنوب والتقرب إلى الله تعالى. وكما قال النبي ﷺ: “كل بني آدم خطّاء، وخير الخطّائين التوابون”، فإن الإنسان بطبيعته يخطئ، والاستغفار هو السبيل للتوبة والعودة إلى الله.

الاستغفار في القرآن الكريم

ذكر الله تعالى الاستغفار في مواضع كثيرة من القرآن الكريم، منها قوله:

• (رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا…) [البقرة: 286].

• (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا…) [آل عمران: 147].

كما وعد الله المستغفرين بالحماية من العذاب، حيث قال تعالى:

وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ” [الأنفال: 33].

الاستغفار في السنة النبوية

حثّ النبي ﷺ على الاستغفار في العديد من الأحاديث، ومن أشهر أدعيته:

• “اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وعافني، وارزقني”.

• “اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت…”، وهو الدعاء المعروف بسيد الاستغفار.

أثر الاستغفار على حياة المسلم

الاستغفار ليس مجرد كلمات تردد، بل هو عبادة عظيمة تجلب الطمأنينة وتفتح أبواب الخير والبركة. لذا، من واجبنا أن نحرص على الإكثار منه، سائلين الله تعالى أن يعفو عنّا ويرحمنا، فهو الغفور الرحيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى