“الأبناء يرثون عن الآباء القيم والأخلاق”

كتب – محمد غريب الشهاوي
حين يُذكر الإرث، يتبادر إلى الأذهان المال والعقارات والممتلكات. لكن هناك ما هو أسمى وأبقى من كل ذلك: إرث القيم والأخلاق.
فالأب الذي يعلّم أبناءه الصدق، والكرم، والتواضع، وحسن المعاملة، هو في الحقيقة يورّثهم ما لا يندثر، ويمنحهم ما لا تسرقه الأيام ولا تقلل من قيمته الظروف. فهذه المبادئ تظل معهم أينما ذهبوا، وتُترجم في مواقفهم، وتُشاهد في تعاملاتهم، ويشعر بها كل من يقترب منهم.
القيم لا تُعلَّم بالكلام فقط، بل بالمواقف. والقدوة الصالحة من الأب والأم هي الأساس في بناء شخصية الابن أو الابنة. لذا، فالبيت الذي تُغرس فيه الأخلاق، هو بيت يخرج منه رجال ونساء يرفعون الرأس، ويضيفون لمجتمعهم قبل أن يطلبوا منه.
وكم من أبناء رُفعت رؤوسهم لأن الناس قالت: “هؤلاء من بيت أصيل… تربوا على الأصول.”
فليكن همّنا أن نورّث أبناءنا ما لا يبلى، وأن نُخلّد أسماءنا بما نغرسه فيهم من صدق ومحبة واحترام.
لأن الأخلاق… هي الإرث الذي لا يفنى.