طائرة تحمل أطفالاً فلسطينيين بحاجة إلى رعاية طبية تهبط في ميلانو

د.إيمان بشير ابوكبدة
هبطت طائرة تابعة لسلاح الجو الإيطالي، تحمل أطفالاً فلسطينيين يحتاجون إلى رعاية طبية، في ميلانو مساء اليوم، وستواصل رحلتها إلى بيزا وروما.
وأعلنت وزارة الدفاع ذلك عبر بيان صحفي. “وراء كل مهمة كهذه قصص معاناة، ولكن أيضًا قصص أمل”، هذا ما أعلنه وزير الدفاع. جويدو كروسيتو. هؤلاء الأطفال، الذين أُجبروا على مغادرة أراضيهم بحثًا عن العلاج، يُمثلون الجانب الأكثر هشاشةً في صراعٍ لا يستثني أحدًا. إيطاليا لن تقف مكتوفة الأيدي: سنواصل العمل لضمان المساعدة والحماية للمحتاجين. وشكرٌ خاصٌّ لكل من ساهم في إنجاح هذه العملية: أفراد القوات المسلحة، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، والحماية المدنية، أضاف الوزير. وتشكل هذه المهمة جزءاً من التزام إنساني أوسع نطاقاً ترى فيه إيطاليا في طليعة مساعدة السكان المدنيين في غزة. وبالإضافة إلى الإجلاء الطبي للمرضى المعرضين للخطر، تشارك بلادنا بشكل فعال في مهمة يوبام رفح الدولية، وتسهل عبور الجرحى والمرضى عبر معبر رفح، وتضمن نقل المساعدات الإنسانية عن طريق الجو والبحر، كما قدمت الدعم الطبي من خلال سفينة فولكانو التابعة للبحرية الإيطالية.
وصلت طائرة KC-20 التابعة للقوات الجوية الإيطالية إلى مطار ليناتي في ميلانو وعلى متنها تسعة أطفال فلسطينيين، معظمهم من مرضى السرطان، بما في ذلك طفل يبلغ من العمر عامًا واحدًا، إلى جانب عائلاتهم الذين يحتاجون إلى مساعدة طبية عاجلة في أعقاب الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة. وتمت عملية النقل في إطار مهمة الإخلاء الطبي MedEvac التي يتم تنفيذها بموجب آلية الحماية المدنية الأوروبية. تم نقل الأطفال إلى مستشفيات نيغواردا والمعهد الوطني للسرطان في ميلانو، ومستشفى سانت أورسولا في بولونيا، ومستشفى غاسليني في جنوة، ومستشفى ريجينا مارغريتا في تورينو. وكان في استقبالهم اللواء الجوي ألبرتو بيافاتي، قائد قيادة الفرقة الجوية – المنطقة الجوية الأولى. وأوضح أن “نظام الدولة أثبت أن الإيطاليين، عندما يتحدون ويعملون معًا، قادرون على القيام بأشياء عظيمة”. اليوم،” تابع، “أحضرنا تسعة أطفال إلى إيطاليا، أخرجناهم من هذا الجحيم. سنعالجهم، وسنساعدهم على النمو. إنها علامة أمل ومستقبل لأهل غزة. والأهم من ذلك، أنها دليل على أن الإيطاليين عندما يعملون معًا، فإنهم قادرون على تحقيق إنجازات عظيمة.