رسالة إلى كل شاب يفكر في المخدرات أو وقع في شباكها

محمد غريب الشهاوي

يا من تبحث عن الهروب من الألم، أو عن متعة مؤقتة، أو إثبات وجود بين أصدقاء السوء… توقف لحظة. فكر، واسأل نفسك:

هل هذه هي الحياة التي تستحقها؟ هل هذا هو مستقبلك الذي حلمت به؟

المخدرات لا تعطيك سعادة، بل تسلبك أعظم ما تملك:

عقلك، الذي هو تاجك.

جسدك، الذي تنهكه وتدمّره.

قلبك، الذي يتحول إلى حجر مع كل جرعة.

روحك، التي تبتعد عن النور وتغرق في الظلام.

ربما لا أحد فهمك، وربما واجهت قسوة أو ضيقاً،

لكن المخدرات ليست الحل، بل هي مصنع الندم،

تجعلك عبداً، تسحب منك كرامتك، وتدخلك دائرة لا تنتهي من الألم والذل.

اسمعني جيدًا:

القوة الحقيقية أن تقول “لا” عندما يغريك غيرك.

البطولة الحقيقية أن تواجه مشاكلك لا أن تهرب منها.

الرجولة الحقيقية أن تعيش نظيفًا، وأن تحمي من تحب من هذا الطريق القاتل.

وتذكّر قول الله تعالى: {ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا} [النساء: 29]

أليس من يدمّر جسده وعقله بيده قد قتل نفسه؟

إلى من سقط في هذا الطريق:

أعلم أن العودة صعبة، لكنها ليست مستحيلة.

الله غفور رحيم، والقلوب تُشفى، والحياة تُمنح من جديد.

ابحث عن يد صادقة، صديق مخلص، طبيب ناصح، شيخ رحيم… وابدأ من جديد.

أنت أغلى من أن تذهب سدى، وأثمن من أن تُباع بثمن مخدر.

قُل لنفسك اليوم: “سأعود، وسأنتصر.”

Related Posts

وشوشة قلب

 بقلم السيد عيد لم يكن الحب جريمة في زمن الفراعنة، لكنه لم يكن يُقال جهراً. كان يختبئ بين سطور الهيروغليف، يتسلل مع نسمات البخور، ويهمس في آذان التماثيل بصوتٍ خفيض.…

“صرخة من الظل.. أطفال بلا مأوى في قلب المدينة”

نجده محمد رضا وسط زحام المدن الكبرى، وتحت أبراج الإسمنت والخرسانة، يختبئ واقع مؤلم لا تلتفت إليه العيون كثيرًا. أطفال صغار، لم تتجاوز أعمارهم عشرة أعوام، ينامون على الأرصفة، ويلتحفون…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *