تقارير

نهر الأشباح المضيء.. معجزة طبيعية تسحر زوّار نيوزيلندا

نجده محمد رضا

في قلب الغابات النيوزيلندية وبين ممرات الكهوف العتيقة، ينبض أحد أكثر المشاهد الطبيعية غرابة وسحرًا في العالم، وهو ما يُعرف شعبيًا بـ”نهر الأشباح المضيء”.
هذا الاسم ليس مجرد وصف خيالي، بل هو انعكاس حقيقي لما يراه الزوار آلاف النقاط الزرقاء المتوهجة التي تضيء الظلام كأنها كائنات خارقة تسكن النهر

يقع هذا النهر في منطقة وايتومو شمال نيوزيلندا، وتحديدًا داخل كهوف “وايتومو جلوورم” الشهيرة، حيث تعيش حشرة صغيرة تدعى “جلوورم” أو اليراعة المتوهجة، وهي المسؤولة عن هذا العرض البصري المذهل.

الظاهرة الطبيعية
اليراعات المتوهجة تفرز مادة ضوئية زرقاء في الظلام لتجذب الفرائس، مما يحوّل الكهوف إلى مشهد فضائي ساحر. ومع انعكاس الضوء على المياه الجوفية التي تمر داخل الكهف، يبدو النهر وكأنه مضاء من الداخل، ما يعطيه لقبه المخيف “نهر الأشباح”.

جذب سياحي فريد
تحوّل هذا الموقع إلى وجهة سياحية عالمية، حيث يتوافد الآلاف سنويًا لخوض تجربة القوارب داخل الكهف تحت سماء من الضوء الأزرق الباهت. وتُعد الجولة في النهر تجربة هادئة وصامتة، إذ يُطلب من الزوار عدم إصدار أصوات للحفاظ على هدوء المكان وسحره.

حماية الظاهرة
تعمل الحكومة النيوزيلندية والسلطات البيئية على حماية هذه اليراعات من التغيرات البيئية والسياحة الجائرة، لضمان استمرار هذه الظاهرة الفريدة للأجيال القادمة.

“نهر الأشباح المضيء” ليس مجرد ظاهرة طبيعية، بل هو تجربة روحية وفنية توثق عبقرية الطبيعة. إنه دعوة مفتوحة لاكتشاف عالم ما وراء الضوء والعتمة، حيث تلتقي الخرافة بالعلم، والجمال بالسكون.

نهر الأشباح المضيء هو نهر سري في نيوزيلندا يعتبر واحداً من الظواهر الطبيعية الفريدة في العالم. يتميز النهر بلونه الأزرق الساطع الذي يتألق في الظلام بفضل وجود الديدان البحرية المضيئة التي تعيش في قاع النهر.

هذا النهر الرائع يعتبر وجهة سياحية مثالية لمحبي الطبيعة وعشاق الغموض، حيث يمكنهم الاستمتاع بجولة ليلية ساحرة على ضفاف النهر الذي يبدو وكأنه وهم أو حلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى