ميلاد جديد

كتبت /أميرة محمد
هنا على منحدرات أزمنتي
أولد بعد ألف عام
وقد ولدت من قبل
الميلاد حياة
وموت أحياناً
في ديسمبر من كل عام
أتذكر كم مرة ولدت
وكم ارتقت روحي
أصعد مرتفعات وزرينج
أهتف برونتي ،برونتي
أنادي قلبها المكلوم حينا
وحينا روحها الغضة.
أقف على حافة الموت
أكاد ألقي بأساطيري للهاوية
أتراجع، أقف، اتعثر،أهٕوي
ألُف عنقي پألف ألم
استقبل خنجرا خنجرا
بروح من كبرياء
ضبابية هى سمائي
انتظر ديسمبر لأسأله
العودة غدا
الغد ؟! أي غد هذا
بعد ديسمبر ؟!
أي حيلة ماكرة
يأتي بها ليعود بنا
إلى نفس ديسمبر
من عامه الحالي
أُرسل لأبي آدم أسأله
هل تقبلت الخسارة ؟
فصرنا جسدا
تقتله الهزائم
لم يبق بي
أي موضع لهزيمة
أين. قلبي
بل أين روحي ؟
كل ديسمبر أفتش عنها
أجدها بين هروات الفقد
والخذلان و الميلاد
هل أولد يا ديسمبر
منك الآن ؟!
وإن ولدت
هل سأجد موطني ؟!
مذهلة هى أفكاري
و أحيانا مهزلة
فحين يلج الوطن الغياب
فتلك هى المسألة
آن لي أن أجد وطني
آن لي أن أجد عمري
أن أجد عيونا خبأتها
في أغانينا الحزينة
آن لي أن أجدك ديسمبر
أخبرك كم تهاوت
الأعوام من حولي
فصرت عجوزا
بقلب طفل
أعوام ارحل
و أعوام أموت
و أعوام أتوه مني
علي أجدني
ديسمبر يا شوق
كل ذكرى
واحتضار بعض أمانينا
شتاؤك غيمة
لاحت من خلفها آلامي
إذهب وعد في عامك
القادم بشىء من نور
ولك عندي كلمة لم
أقلها بعد
انتظرني على درب
الحلم القاطن بصدري
لألقي عليك من روحي
و بميلاد عيسى
و فرحة البتول
سأنتظر،؛
ميلادك وميلادي