الأخبار العالمية

“دمشق ترحب وتفتح الباب لواشنطن: تصريحات ترمب بشأن سوريا تثير آمال الانفراج بعد سنوات الحرب”

كتبت ـ مها سمير

في تطور لافت يُعد من أبرز مفاجآت منتدى الرياض، أعلنت دمشق ترحيبها بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حول إمكانية رفع العقوبات عن سوريا، واعتبرتها “نقطة تحول محورية” في مسار العلاقات بين البلدين، بعد أكثر من عقد من القطيعة والتوترات.

وقال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في تصريحات لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا): “نتلقى ما قاله الرئيس ترمب في الرياض بإيجابية بالغة، ونراه بداية جديدة قد تضع حدًا لمعاناة الشعب السوري وتفتح صفحة من التعاون القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة”.

وأضاف الشيباني: “هذا الإعلان يمثل بارقة أمل حقيقية لشعب أنهكته الحرب والعقوبات، ويعكس إمكانية الدخول في مرحلة جديدة من الاستقرار وإعادة الإعمار والاكتفاء الذاتي، إذا ما تُرجمت الأقوال إلى أفعال”.

ولم يُخفِ الوزير السوري رغبته في تعزيز الحوار مع واشنطن، قائلًا: “إذا مضى ترمب في هذا الاتجاه، فقد يسجل اتفاق سلام تاريخي يُنهي عزلة دامت سنوات، ويحقق انتصارًا دبلوماسيًا للولايات المتحدة لا يقل أهمية عن أي إنجاز عسكري أو سياسي في المنطقة”.

وأشار الشيباني إلى أن الشعب السوري “لم ينسَ مواقف الإدارات الأمريكية السابقة التي سمحت بانتهاكات واسعة تحت ذرائع واهية”، مؤكدًا أن دمشق مستعدة لـ”بناء علاقة متوازنة إذا توفرت الإرادة السياسية”.

تصريحات الشيباني جاءت بعد خطاب ألقاه ترمب خلال المنتدى، ألمح فيه إلى نيّته مراجعة سياسة العقوبات المفروضة على سوريا، إذا توفرت الظروف الملائمة، مؤكدًا أن “الاستقرار في سوريا يصب في مصلحة الجميع، بما في ذلك الولايات المتحدة”.

وبينما لا تزال هذه التصريحات في إطار التلميحات، إلا أنها فتحت الباب أمام تكهنات واسعة حول نوايا ترمب، في حال عاد إلى البيت الأبيض، خاصة مع تزايد الحديث عن سياسته الخارجية المرتقبة في حال فوزه بفترة رئاسية جديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى