فاجعة في العاشر من رمضان: وفاة فتاتين إثر تناول حبوب الغلة السامة

كتب / عادل النمر
شهدت مدينة العاشر من رمضان، وتحديدًا في المنطقة الصناعية الثالثة، حادثة مأساوية أثارت حالة من الحزن والصدمة بين الأهالي، وذلك بعد وفاة فتاتين إثر تناولهما حبوب الغلة السامة، داخل أحد المصانع بالمنطقة.
بحسب المعلومات المتوفرة، فقد أقدمت الفتاتان على تناول المادة السامة في ظروف لا تزال قيد التحقيق، وقد تم نقلهما على الفور إلى المستشفى لمحاولة إنقاذ حياتهما، إلا أن الأطباء لم يتمكنوا من إسعافهما، حيث توفيتا نتيجة التسمم الحاد الذي تسببت فيه هذه المادة الخطيرة.
حبوب الغلة، التي تُستخدم لحفظ الحبوب من التسوس، تحتوي على مادة “فوسفيد الألومنيوم”، وهي مادة قاتلة تتحول إلى غاز سام عند تعرضها للرطوبة، ما يؤدي إلى انهيار سريع في وظائف الجسم وانعدام فرص النجاة في أغلب الحالات، خاصة إذا لم يتم التدخل الطبي خلال دقائق قليلة.
الحادثة المؤلمة أثارت ردود فعل واسعة بين المواطنين، الذين طالبوا الجهات المعنية بتشديد الرقابة على بيع هذه المادة، ومنع تداولها العشوائي، خصوصًا في ظل تكرار استخدامها في حالات انتحار بين فئات الشباب والمراهقين. كما نادى مختصون بضرورة إطلاق حملات توعية مجتمعية، ودعم الصحة النفسية للفتيات والشباب في البيئات الصناعية والتعليمية.
وفاة الفتاتين ليست مجرد حادثة فردية، بل هي ناقوس خطر يستوجب تحركًا سريعًا للحد من هذه الظاهرة المؤلمة التي تفتك بأرواح الشباب في صمت، في ظل غياب التوعية والرقابة الكافية.