الثقة بالنفس: طريقك لعبور الأزمات

أحمد حسنى القاضى الأنصارى
في رحلة الحياة، تمر بنا مواقف وتجارب قد تهز ثقتنا بأنفسنا وتُضعف عزيمتنا، لكن الثقة بالنفس تظل هي العامل الأساسي الذي يساعد الإنسان على تجاوز المحن دون الحاجة للاعتماد الكامل على الآخرين.
من المهم ألا نُثقل كاهلنا بأسئلة لا تنتهي أو نُعطي وزنًا مبالغًا فيه لكلام الناس، فآراء الآخرين قد لا تفيد، بل أحيانًا تكون عبئًا نفسيًا. الإنسان مثلنا جميعًا، ضعيف ومحدود، وليس بيده تغيير الأحوال. وحده الخالق عز وجل هو القادر على قلب الموازين وتبديل الأحوال.
تجربة شخصية ملهمة
يحكي أحمد حسني القاضي الأنصاري عن تجربة شخصية مؤثرة مرّ بها بعد وفاة والده، والتي كانت نقطة تحول حقيقية في حياته. يقول:
“كنت أفعل ما أشاء في حياتي، حتى جاء يوم فُقدت فيه السند. شعرت بحزن عميق، وتأثرت نفسيًا بشدة، لكن وسط الألم، أضاء الله في عقلي فكرة عظيمة: إذا كان والدي -وهو مخلوق- هو سندي، فماذا عن الخالق؟ الله هو السند الأعظم، وهو من يسخّر لك رحمته في كل زمان ومكان.”
الدعم النفسي… كلمة تصنع الفارق
يشير أحمد إلى دور بعض المحترمين في المجال النفسي الذين ساعدوه بكلمات صادقة ودعم حقيقي، دون ادعاء أنهم سيغيرون حاله، بل بتواضع قالوا: “ربما تكون أفضل منا.”
وهنا تظهر قيمة النصيحة النابعة من القلب، التي تنفع ولا تضر
نصيحة
لا تستمع لأي شخص إلا إن كان يُعطيك نصيحة نابعة من المحبة، تهدف لنفعك وتبعدك عن الضرر.
اسعَ، وثق بالله، وافعل ما عليك، ودائمًا قل: الحمد لله.