واشنطن تدعم تل أبيب بسلاح ثقيل: شحنات عسكرية جديدة تهبط في إسرائيل استعدادًا للتصعيد

كتبت ـ مها سمير
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن هبوط عدد كبير من طائرات الشحن العسكرية الأميركية في قاعدة نيفاتيم الجوية خلال الأيام الماضية، محملة بأسلحة وذخائر استراتيجية كانت خاضعة لتجميد سابق من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، قبل أن تعود إدارة دونالد ترامب وتسمح بإعادة تزويد إسرائيل بها.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، فإن الطائرات – ومعظمها من طراز “C-17” – قدمت من قواعد أميركية منتشرة حول العالم، وتحمل على متنها شحنات كبيرة من القنابل الثقيلة من نوع “MK-84″، وصواريخ اعتراضية مخصصة لأنظمة الدفاع الجوي “ثاد”، إضافة إلى أنواع متعددة من الذخائر التي توصف بأنها “ذات طابع هجومي ودفاعي متقدم”.
وأكدت التقارير أن هذه الإمدادات تهدف إلى تعزيز قدرة الجيش الإسرائيلي على مواصلة عملياته العسكرية في قطاع غزة، كما تأتي ضمن استعدادات إسرائيلية لهجوم محتمل على إيران، في حال فشلت الجهود الدبلوماسية بشأن الملف النووي.
كما رجّحت المصادر الإسرائيلية أن تكون هناك أهداف عسكرية مستقبلية أخرى لم يُفصح عنها بعد.
وأشارت الهيئة إلى أن الولايات المتحدة تخطط لإرسال شحنات إضافية من الأسلحة خلال شهر مايو المقبل، لتعويض النقص في المخزونات العسكرية الإسرائيلية عقب حرب غزة الأخيرة.
وكانت إدارة بايدن قد فرضت في وقت سابق قيودًا على تسليم بعض أنواع الذخائر الثقيلة لتل أبيب، عقب الاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح جنوب القطاع العام الماضي، إلا أن الإدارة الجديدة عادت وألغت هذه القيود، ما يشير إلى تحول واضح في السياسة الأميركية تجاه الدعم العسكري المباشر لإسرائيل في ظل الأزمات الإقليمية المتصاعدة.