بيونغ يانغ تحذر من “رد قاسٍ”: كوريا الشمالية تتهم واشنطن بتأجيج الصراعات العالمية

كتبت ـ مها سمير
اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بتأجيج التوترات العالمية من خلال قراراتها الأخيرة المتعلقة بتصدير الأسلحة، معتبرة أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمارس ازدواجية خطيرة في سياساتها الدولية.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية في تعليق شديد اللهجة: “واشنطن تدّعي دعم السلام والدبلوماسية، لكنها في الواقع تدفع العالم نحو مزيد من الحروب بتوسيع صادراتها من الأسلحة الفتاكة إلى مناطق الصراع”.
ويأتي هذا الانتقاد في أعقاب توقيع ترامب، في التاسع من أبريل، على أمر تنفيذي جديد يُسهل إجراءات تصدير الأسلحة الأميركية، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً بشأن تأثيرها على النزاعات الجارية، خاصة بين روسيا وأوكرانيا.
وتصاعد الغضب في بيونغ يانغ بشكل خاص بعد تحليق قاذفات أميركية استراتيجية من طراز “بي-1بي” فوق شبه الجزيرة الكورية خلال مناورات عسكرية مشتركة مع كوريا الجنوبية. ووصفت كوريا الشمالية هذه التدريبات بأنها “محاكاة مباشرة لهجوم عسكري” ضدها، متوعدة بـ”رد انتقامي غير محدد” إذا تواصلت هذه التحركات.
وفي بيان رسمي صادر عن وزارة الدفاع الكورية الشمالية، نُشر عبر وسائل الإعلام الحكومية، قال متحدث لم يُذكر اسمه: “ما قامت به الولايات المتحدة وحليفتها الجنوبية هو استفزاز صارخ يُهدد الأمن الإقليمي، ويزيد من احتمالات اندلاع صراع مسلح في أي لحظة”.