نجده محمد رضا
في أعماق الغابات الاستوائية الكثيفة، وبين ضوء الشمس المتسلل عبر أوراق الأشجار العملاقة، تنمو واحدة من أندر وأجمل الزهور في العالم: زهرة السحلية الطائرة (Flying Duck Orchid)، التي أبهرت العلماء وعشاق الطبيعة بجمالها الفريد وشكلها الغريب الذي يشبه طائرًا صغيرًا في لحظة طيران.
زهرة تُحلق بجمالها
تتميز زهرة السحلية الطائرة، واسمها العلمي Caleana major، بشكلها اللافت الذي يحاكي بوضوح شكل بطة صغيرة بجناحين ممدودين، ما يمنحها اسمها الغريب. وهي ليست فقط زهرة جميلة، بل تعد مثالاً رائعًا على التنوع البيولوجي والتكيّف في البيئات الطبيعية.
الموطن الأصلي والتوزيع
تتواجد هذه السحلية النادرة في الغابات الرطبة جنوب أستراليا، خصوصًا في ولايات نيو ساوث ويلز وفيكتوريا وكوينزلاند. تنمو على التربة الغنية بالعناصر العضوية، وعادةً ما يصعب اكتشافها نظرًا لصغر حجمها وكونها نادرة نسبيًا.
آلية التلقيح المدهشة
الجانب الأكثر إثارة في زهرة السحلية الطائرة هو طريقة تلقيحها؛ فهي تعتمد على حشرات ذكور من نوع معين من الدبابير، تنجذب إلى الزهرة لظنها أنها أنثى من نوعها بسبب الشكل والرائحة. وعندما تهبط الحشرة على “منقار” الزهرة، تُغلق الزهرة بسرعة وتُحبس الحشرة مؤقتًا، ما يضمن انتقال حبوب اللقاح.
التهديدات والحماية
رغم جمالها وغرابتها، تواجه هذه الزهرة تهديدات متزايدة نتيجة تدمير المواطن الطبيعية والتغيرات المناخية. ويمنع القانون في أستراليا قطفها أو نقلها من بيئتها الأصلية. كما يبذل العلماء جهودًا كبيرة لحمايتها والحفاظ على بيئتها لضمان استمرار بقائها.
رمز للطبيعة الغامضة
تمثل زهرة السحلية الطائرة رمزًا لجمال وغموض الطبيعة، وتذكيرًا بمدى تعقيد التوازن البيئي. إنها دعوة للاحترام والتقدير، ليس فقط لجمال الزهور، بل للحياة البرية التي تعتمد عليها.
تتميز زهرة السحلية الطائرة، واسمها العلمي Caleana major، بشكلها اللافت الذي يحاكي بوضوح شكل بطة صغيرة بجناحين ممدودين، ما يمنحها اسمها الغريب. وهي ليست فقط زهرة جميلة، بل تعد مثالاً رائعًا على التنوع البيولوجي والتكيّف في البيئات الطبيعية.
نوع معين من الدبابير، تنجذب إلى الزهرة لظنها أنها أنثى من نوعها بسبب الشكل والرائحة. وعندما تهبط الحشرة على “منقار” الزهرة، تُغلق الزهرة بسرعة وتُحبس الحشرة مؤقتًا، ما يضمن انتقال حبوب اللقاح.
هل هذه زهرة أم طائرفي أعماق غابات أستراليا، تنمو زهرة نادرة تُدعى زهرة السحلية الطائر وهي بالفعل تشبه بطّة صغيرة بجناحين ممدودين أثناء الطيران
شكلها الغريب لا يأتي من عبث؛ فهذه الزهرة تستخدم شكلها لخداع الحشرات وجذبها من أجل التلقيح
ومع أنها صغيرة جدًا (بطول لا يتجاوز 2 سم)، إلا أنها واحدة من أكثر الزهور إثارة للدهشة على وجه الأرض.
هذه السحلية لا تنمو إلا في بيئتها الأصلية ولا يمكن زراعتها بسهولة، ولهذا تُعد من أندر الزهور في العالم.
