د. إيمان بشير ابوكبدة
تم اليوم عرض مئات القطع من ملابس الأطفال على طول شارع سانتا كاتارينا في بورتو، ترمز إلى آلاف الأطفال الفلسطينيين الذين فقدوا أرواحهم في قطاع غزة، في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، منذ أكتوبر 2023.
وتهدف هذه الفعالية، التي نظمتها مجموعة من المواطنين البرتغاليين والأجانب والناشطين وأعضاء حركات مثل مجموعة تحرير فلسطين، وطلاب تحرير فلسطين، و”الآباء من أجل السلام”، إلى “إعطاء صوت لـ 18 ألف طفل قتلوا والآلاف الذين تيتموا أو تم تشويههم”، كما أوضحت سارة سيلفا ناتاريا، المتحدثة باسم المجموعة.
وقالت “نحن هنا لنعطي صوتا لـ 18 ألف طفل قتلتهم إسرائيل، لـ 18 ألف طفل بريء سرقت إسرائيل أصواتهم وسرقت حياتهم”، لافته إلى “المعاناة المستمرة للأطفال الذين يواجهون الجوع والعطش” بسبب الحصار المفروض على المساعدات الإنسانية.
وقام المشاركون بتوزيع منشورات إعلامية تشجع على مقاطعة المنتجات الإسرائيلية وتروج للتبرعات لمنظمات مثل صندوق إغاثة أطفال فلسطين.
ودعت مجموعة النشطاء أيضًا المارة الذين أبدوا تضامنهم مع هذه القضية للمشاركة في الوقفات الاحتجاجية اليومية أمام مبنى بلدية بورتو.
ليس بالضرورة أن يخرج الجميع إلى الشوارع للاحتجاج، وليس بالضرورة أن يكون الجميع ناشطين، فهناك طرق عديدة للمساعدة. يمكن للناس مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، والتبرع بالمال، والصلاة، فرغم اختلاف الأديان، فإن الله واحد، وهؤلاء الأطفال يحتاجون ويستحقون كل مساعدة ممكنة.
سيتم غسل جميع الملابس المستخدمة في هذا العمل التضامني والتبرع بها للجمعيات الخيرية، مثل Vida Norte، التي تدعم الأمهات والأطفال في حالات هشة، وCentro São Cirilo، الذي يساعد المهاجرين واللاجئين في منطقة بورتو.
وتتراوح البيانات حول عدد الأطفال الذين قتلوا منذ 7 أكتوبر 2023، بحسب المنظمة، بين 15613 و18600 طفل، في حين تشير التقديرات إلى أن 40 ألف طفل أصبحوا يتامى.
