العمى الليلي: ماذا تعني عيناك؟

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة 

العمى الليلي، المعروف أيضًا باسم العشي الليلي ، هو مشكلة تؤدي إلى صعوبة أو استحالة الرؤية في البيئات المظلمة، ويمكن أن تمثل أحد أعراض أمراض مختلفة تؤثر على مقلة العين.

وهو اضطراب في قضبان الشبكية – الخلايا المسؤولة عن الرؤية – مما يمنع المصاب من القيام بالأنشطة اليومية العادية، مثل القيادة في الليل، والتحرك بأمان في بيئات ذات إضاءة محدودة وحتى القراءة. يمكن أن يكون نتيجة لعدة أمراض العيون، وأهمها:

إعتام عدسة العين

وهذا هو عتامة العدسة البلورية – وهي العدسة الطبيعية للعين. ويؤثر هذا سلباً على الرؤية، مما يجعل من الصعب القيام بالأنشطة في الليل. يصيب هذا المرض بشكل رئيسي الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا. علاج الساد هو عملية جراحية.

قصر النظر

هي حالة تصبح فيها القرنية منحنية أكثر من اللازم أو تصبح العين أطول من الطبيعي. إنه يجعل الرؤية عن قرب جيدة جدًا، لكن الرؤية عن بعد غير واضحة. يتم العلاج عادة باستخدام النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة لتعويض وتصحيح الخطأ الانكساري . في بعض الحالات، قد تكون الجراحة الانكسارية ضرورية.

نقص فيتامين أ

على الرغم من ندرة حدوث ذلك، فإن النظام الغذائي الذي يفتقر إلى فيتامين أ يؤدي مباشرة إلى انخفاض الرؤية ويسبب العمى الليلي. يصيب هذا المرض عمومًا المرضى الذين يعانون من أمراض الكبد أو البنكرياس والذين يجدون صعوبة في امتصاص كميات كبيرة من العناصر الغذائية، المسؤولة عن الحفاظ على صحة الخلايا الظهارية (الطبقة السطحية من القرنية). لعلاجها، يكفي أن تدرج هذه المادة في نظامك الغذائي، إما من خلال المكملات الغذائية أو اتباع نظام غذائي متوازن. وللقيام بذلك، تناول أطعمة مثل الجزر والبطاطا الحلوة واليقطين، فهي غنية بفيتامين أ.

التهاب الشبكية الصباغي

السبب الأكثر شيوعا لمرض العمى الليلي هو التهاب الشبكية الصباغي، وهي مشكلة وراثية تؤثر على شبكية العين، مما يؤدي إلى تدمير تدريجي للخلايا الحساسة للضوء، وفقدان رؤية الألوان والقدرة على رؤية التفاصيل. في هذه الحالة لا يوجد علاج محدد، فقط إعادة التأهيل البصري.

كيفية التعامل مع العمى الليلي؟

يمكن علاج العمى الليلي، اعتمادًا على سبب حدوثه، خاصة عندما يتم التشخيص في وقت مبكر من الاضطراب، مما يسهل العلاج الصحيح.

إذا كنت تعاني من أي أعراض تشير إلى وجود مشكلة في العين، قم بزيارة طبيب العيون لإجراء الفحوصات واكتشاف المصدر .

يمكن للمتخصص أن يوصي بتقنيات لإعادة تأهيل الرؤية ، مما يساعد المريض على منع ضعف الرؤية الليلية أو التعايش معه، مثل:

أداء الأنشطة اليومية، مثل الطبخ والمشي والقيادة، بشكل آمن لمنع وصول المواد الضارة إلى عينيك

فكر في استخدام الأجهزة البصرية أو الإلكترونية لتعظيم الرؤية الموجودة، وتمكين القراءة.

استخدم مرشحات التردد الضوئي البصري على الأجهزة اللوحية أو أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف المحمولة.

قم بتحسين الإضاءة العامة في منزلك: قم بتثبيت الأضواء وأجهزة استشعار الحركة التي تشغل الضوء عند مرورك.

الوقاية 

عصير الجزر: يعصر كأس من الجزر ويضاف إليه نصف ملعقة صغيرة من مسحوق الزنجبيل ويشرب 3 مرات يوميا.

الطعام: تناول الأطعمة الغنية بفيتامين أ مثل الكبد والبيض والإلبان والفاكهة والخضار والمكسرات أو تناول أقراص فيتامين أوميغا 3.

الزعفران: يغلي قليل من الزعفران في كأس من الماء، ثم يشرب نصفه صباحا والنصف الأخر مساء.

الخردل: يخلط مقداران متساويان من مسحوق الخردل والحرمل مع العسل ويؤكل بعد الثلاث وجبات يوميا لمدة 60 يوما.