أحمد زويل: عبقرية العلم ورؤية المستقبل

أحمد حسني القاضي الأنصاري
يُعد الدكتور أحمد زويل من أعظم العقول في العالم العربي والعالمي في مجال العلوم. وُلد في مصر عام 1946، وحقق إنجازات علمية استثنائية جعلت اسمه يتردد في الأوساط العلمية العالمية. حصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999، ليصبح أول مصري يحصل على هذه الجائزة في هذا المجال. كان زويل رائدًا في “الكيمياء الفيمتو ثانية”، التي تركز على دراسة التفاعلات الكيميائية في أوقات شبه لحظية، ما غيّر مفهومنا لكيفية حدوث التفاعلات الكيميائية.
ترك زويل بصمة في العديد من ميادين العلم، ليس فقط من خلال اكتشافاته، بل أيضًا من خلال تأثيره الكبير في تطوير التعليم العلمي في مصر والعالم العربي. كان شغف أحمد زويل بالعلم يمتد إلى كل جوانب حياته، حيث سعى دائمًا لتوجيه الشباب نحو البحث والتفكير العلمي والابتكار.
كان له دور بارز في تأسيس “مركز زويل للعلوم والتكنولوجيا”، الذي يُعد من أهم مراكز البحث العلمي في مصر والعالم العربي، حيث سعى لتوفير بيئة علمية حاضنة للمواهب الشابة. كما كان زويل من أبرز المدافعين عن أهمية البحث العلمي والابتكار في تطوير المجتمعات.
أحمد زويل لم يكن مجرد عالم، بل كان قدوة ومُلهمًا للأجيال القادمة، حيث أظهر لنا أن العلم هو الطريق الأسمى لتحقيق التقدم، وأنه لا حدود للمعرفة عندما يكون هناك إصرار ورؤية واضحة نحو المستقبل.
رحل زويل عن عالمنا في 2016، لكنه سيظل حيًا في قلب كل من يسعى للعلم والابتكار، فإرثه العلمي والتعليمي سيظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.
“العلم هو القوة الحقيقية، وما نراه من تقدم في الحضارة هو نتيجة لما يبذله الإنسان من جهود في مجالات العلم والمعرفة.” العالم الدكتور – أحمد زويل.
رحمه الله عليه وجعل قبره روضه من رياض الجنه باذن الله تعالى