كتبت ـ مها سمير
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أن قواتها حققت تقدمًا ميدانيًا جديدًا في الجبهة الشرقية، مشيرة إلى “السيطرة على عدة بلدات جديدة” دون تحديد عددها. وأكدت الوزارة، عبر وكالة “نوفوستي” الروسية، أنها أحكمت قبضتها على بلدة لوكنيا الواقعة في شرق أوكرانيا، وسط مواجهات متواصلة في عدة محاور.
وأفادت الوزارة أيضًا بأن القوات الروسية استهدفت بصواريخ “إسكندر” الباليستية سفينة كانت راسية في ميناء أوديسا الأوكراني، تحمل على متنها 100 حاوية تحتوي على معدات عسكرية وذخائر وطائرات مسيّرة، ووصفت الضربة بأنها “منعطف مهم” في تعطيل إمدادات الدعم الأوكرانية.
وفي المقابل، تعيش العاصمة الأوكرانية كييف حالة من التأهب القصوى عقب هجوم روسي مكثف نُفذ باستخدام صواريخ باليستية ومسيّرات هجومية، ما أسفر عن إصابة 15 شخصًا على الأقل، بحسب رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو. وقال كليتشكو إن الدفاعات الجوية الأوكرانية تم تفعيلها لصد الهجوم الذي تسببت شظاياه باندلاع حرائق في عدد من أحياء العاصمة، من بينها سفياتوتشينسكي، أوبولونسكي، وسولوميانسكي.
القوات الجوية الأوكرانية وصفت الهجوم بأنه “واحد من أكبر الهجمات الجوية منذ بداية الحرب”، معلنة أنها أسقطت خلال ساعات الليل 6 صواريخ من طراز “إسكندر M/K” و245 طائرة مسيّرة من نوع “شاهد”، ما يبرز تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق في الأيام الأخيرة.
وتأتي هذه التطورات في ظل تعثر الجهود الدبلوماسية، وتزايد القلق الدولي من اتساع رقعة المواجهات، خاصة بعد التصعيد الجوي الروسي ونجاح موسكو في التقدم الميداني شرقي البلاد.
