الأخبار العالمية

يائير جولان: نتنياهو يضحي بأمن إسرائيل للحفاظ على حكمه

ياسمين إبراهيم

أدلى يائير جولان، رئيس تحالف الديمقراطيين الإسرائيلي، بتصريحات مساء الأربعاء 4 يونيو 2025، أكد فيها أن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء حكومة الاحتلال، مستعد للتفريط بأمن إسرائيل في سبيل البقاء في السلطة.

وأوضح جولان أن نتنياهو لا يمانع في التضحية بالأسرى والجنود مقابل عدم تجنيد الحريديم (اليهود المتدينين)، خشية خسارة دعمهم وبالتالي فقدان الحكم، مشيرًا إلى أن استمرار نتنياهو في منصبه يُشكل خطرًا على أمن إسرائيل وشعبها.

في السياق ذاته، تواجه حكومة نتنياهو أزمة جديدة تهدد استقرارها، مع تصاعد الخلاف حول قانون إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية. وقد أعلن حزب “شاس” الحريدي، عقب اجتماع طارئ بقيادة زعيمه أرييه درعي، دعمه لمشروع قانون حل الكنيست، في حال لم تُحل الأزمة خلال أسبوع.

وبالتوازي، يسعى حزب “يهوديت هاتوراة” للحصول على موافقة من مرجعياته الدينية لدعم خيار حل الكنيست، بينما اقترح الحاخام دوف لاندو، الزعيم الروحي للحزب، الانسحاب من الحكومة دون التوجه مباشرة لحل الكنيست، لإعطاء نتنياهو مهلة إضافية.

جاء ذلك بعد اجتماع فاشل بين ممثلين عن الأحزاب الحريدية ورئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست يولي إدلشتاين من حزب الليكود، حيث اتهمته تلك الأحزاب بإضافة شروط جديدة على قانون التجنيد، تتعلق بزيادة أعداد المجندين وفرض عقوبات على الممتنعين، سواء كانوا أفرادًا أو مؤسسات تعليمية.

وفي ظل هذه التوترات، ضغطت الأحزاب الحريدية على نتنياهو لإقالة إدلشتاين، متهمة إياه بأنه يدفع باتجاه انتخابات مبكرة. أما حزب “الليكود”، فيرى أن هذه التعديلات تهدف لإنقاذ الحزب من التراجع الشعبي بتمرير قانون تجنيد فعّال.

من جانبه، حذر وزير المالية ورئيس حزب “الصهيونية الدينية” بتسلئيل سموتريتش من أن استمرار الأزمة قد يؤدي إلى انهيار الحكومة والدفع نحو انتخابات مبكرة، مما قد يؤثر على سير الحرب أو يتسبب في خسارتها، داعيًا أعضاء حزبه إلى تجنب التصريحات الإعلامية.

تعكس هذه التطورات حالة الانقسام الحاد داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل، في وقت يحاول فيه نتنياهو الحفاظ على توازن دقيق بين مطالب الأحزاب الحريدية واستمرار حكومته في السلطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى