المستشار ملاك إسحاق عبدالله عضو المستثمرين العرب : مطلوب تنمية حقيقية ومصادر دخول تُورّث للأجيال .. والاقتصاد النقدي ورّث ملايين الناس فقرًا

كتبت – نور الجمال :
اصبحت المشكلات الاقتصادية الحالية والقلة في الدخول هي تحديات عالمية وليست محصورة في مناطق معينة. . وتشمل هذه المشكلات ارتفاع معدلات البطالة، والتضخم، وزيادة الفجوة بين الأغنياء والفقراء، بالإضافة إلى تحديات أخرى مثل تقلبات الأسواق المالية. قد تكون لهذه المشكلات أسباب مختلفة، مثل الأزمات الاقتصادية العالمية، أو السياسات الحكومية، أو حتى عوامل طبيعية
ولا شك انة في ظل هذه البيئة الصعبة، لا يضع المستثمرون في العالم آمالاً كبيرة في أن تتحسن الأوضاع الاقتصادية قريبا .. نظرا لان المؤشرات الحالية تؤكد أن هناك الكثير من المخاطر التي تتربص بالاقتصاد العالمي .. وخاصة الاقتصاد النقدى الذى اصبح على حافة الهاوية مما يستلزم صياغة اقتصاد قوى وانشاء بنك متخصص فى الأنشطة والإعمال .
ومن جانبة أكد المستشار ملاك إسحاق عبدالله، عضو الاتحاد الدولي لرجال الأعمال والمستثمرين العرب بالخارج ورئيس مجموعة النماء، أن الأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي ضربت الاقتصاد النقدي أدت إلى فقد 90% من العمال القيمة الحقيقية لدخولهم.
وأشار إلى أن علاج تدهور الدخول ليس بزيادة الدخل، إنما بتنمية حقيقية ومصادر دخول تُورّث للأجيال وتُشكل مصدر دخل مستدام للعائلات، مؤكدًا أن الاقتصاد النقدي ورّث ملايين الناس فقرًا مُحدقًا يلتف حولهم كخيوط العنكبوت.
وتساءل ملاك عبدالله: كيف نعيد صياغة اقتصاد قوي يحقق تنمية؟ مشيرًا إلى أن ذلك يتحقق بإعادة توزيع مصادر الدخول من خلال إنشاء بنك أنشطة وأعمال، بديلاً عن البنوك النقدية التي باتت عاجزة عن مواكبة مستجدات الاقتصاد الراهن.
وذكر أنه توصل من خلال أبحاث أجراها منذ الأزمة المالية العالمية في 2008 إلى حدوث أزمات اقتصادية أكثر شراسة، وإغلاق البنوك النقدية، وتدهور في الدخول، وارتفاع معدلات فقدان الوظائف.
وتساءل: كيف نقدم حلولًا عملية وشاملة؟ لأن الاقتصاد العالمي منذ عام 2012 يعاني من عدم استقرار، لأنه نظام قائم على الفرضيات.
وأضاف أن الاقتصاد يجب أن يكون وسيلة لخدمة الناس، لا أن يتحول إلى غاية بحد ذاته كما هو الحال في النظام النقدي الحالي، الذي أرهق الأفراد واستنزف قدراتهم.