الصدق… خُلق الأنبياء وسرّ القلوب الطاهرة

أحمد حسني القاضي الأنصاري
في زمن امتلأ بالتزييف، يبقى الصدق من أعظم مبادئ النجاة.
لا يحتاج إلى تزيين، ولا يخبو نوره وسط الضجيج.
الصدق ليس في القول فقط، بل في النية، والوعد، والموقف، وحتى في الحزن والفرح.
قال الله تعالى:
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ”
[التوبة: 119]
دعوة ربانية واضحة… فالصادقون هم رفقة النور وطريق النجاة.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
“عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة”.
تأمل… خُلق واحد يقودك إلى الجنة، فكيف نغفل عنه؟
لا تجامل بالكذب.
لا تخادع بالصمت.
وكن صادقًا، ولو كان الصدق موجعًا؛ فهو أكرم من كذبة تريحك لحظة وتثقل قلبك عمرًا.
الصدق ليس ضعفًا، بل هو أعظم مظاهر القوة.
الناس تحترم من يواجه بصدق، لا من يراوغ بكلام منمق.
اللهم اجعلنا من الصادقين قولًا وفعلاً، ووفِّقنا لصدق النية، وصدق الحديث، وصدق الموقف، واملأ قلوبنا بنور الصدق يا أرحم الراحمين.