علامات وأعراض التهاب القولون التقرحي

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
التهاب القولون التقرحي هو مرض التهابي مزمن يصيب الأمعاء الغليظة (القولون والمستقيم). تختلف الأعراض من شخص لآخر حسب شدة الالتهاب ومكانه، ولكنها غالبًا ما تظهر تدريجيًا على مر الوقت.
علامات وأعراض لالتهاب القولون التقرحي
الإسهال المزمن: غالبًا ما يكون مصحوبًا بدم أو صديد أو مخاط.
ألم وتقلصات في البطن: يمكن أن تتراوح حدته بين الطفيف والحاد، وقد يرافقه شعور بالضغط أو التشنجات.
نزيف المستقيم: خروج كمية صغيرة من الدم مع البراز.
الشعور بالحاجة الملحة للتبرز (الزحير): حتى مع عدم امتلاء الأمعاء، وقد يكون هناك صعوبة في التحكم بالتبرز.
التعب والإرهاق: شعور مستمر بالتعب.
فقدان الوزن: قد يحدث نتيجة سوء الامتصاص أو فقدان الشهية.
الحمى: ارتفاع درجة حرارة الجسم.
فقر الدم: نتيجة النزيف المزمن من الجهاز الهضمي.
أعراض يمكن أن تحدث خارج الجهاز الهضمي (حوالي 25% من الحالات):
التهاب المفاصل: ألم وتورم في المفاصل الكبيرة مثل الوركين والركبتين.
مشاكل في العينين: احمرار، حكة، والتهاب (مثل التهاب القزحية أو التهاب العنبية).
مشاكل جلدية: مثل ظهور نتوءات دهنية مؤلمة تحت الجلد، طفح جلدي، أو قرح.
تقرحات الفم.
التهاب القنوات الصفراوية.
متى يجب زيارة الطبيب
يجب استشارة الطبيب عند ملاحظة أي تغييرات مستمرة في عادات التغوط، أو عند ظهور أي من الأعراض التالية:
ظهور دم في البراز.
إسهال مستمر لا يستجيب للأدوية المتاحة بدون وصفة طبية.
حمى مستمرة بدون سبب واضح لأكثر من يوم أو يومين.
ألم شديد في البطن.
الإسهال الذي يوقظك من النوم.
من المهم التشخيص والعلاج المبكر لالتهاب القولون التقرحي لتجنب المضاعفات المحتملة.
نصائح لعلاج التهاب القولون التقرحي
النظام الغذائي المتوازن والوعي بالأطعمة
الأطعمة الموصى بها لتقليل الالتهاب:
الفواكه: التفاح، الإجاص، الموز، الخوخ.
الخضروات: الجزر، السبانخ، اللفت، القرع، السلق.
البروتينات الخفيفة: اللحم المسلوق (خاصة المرق)، الدجاج، البيض.
منتجات الألبان (قليلة الدسم): أجبان خالية من الدسم
الأطعمة والمشروبات التي يجب تجنبها أو التقليل منها:
الشوكولاتة.
المشروبات الغازية.
المقليات.
الأطعمة التي قد تزيد من الالتهاب وتفاقم الحالة. (يجب على المريض مراقبة استجابته للأطعمة المختلفة).
الترطيب واستهلاك الألياف
الماء: شرب كميات كافية من الماء أمر حيوي لعمل القولون بشكل صحيح ولتعافيه.
الألياف: تناول كمية متوازنة من الألياف ضروري. الألياف تحسن عملية الهضم وحركة الأمعاء، مما يساعد القولون على العمل بشكل أفضل والتعافي بشكل أسرع. (يجب الانتباه لنوع الألياف، فبعض الألياف القابلة للذوبان قد تكون أفضل خلال فترات الالتهاب الحادة).
نمط الحياة الصحي
ممارسة الرياضة بانتظام: الرياضة مفيدة لصحة الجسم كله، بما في ذلك الجهاز الهضمي. ينصح بممارسة تمارين الحركة اللطيفة التي تشمل البطن والساقين لتحسين الحالة الالتهابية.
إدارة التوتر: التوتر له تأثير سلبي على الجسم والجهاز الهضمي. تعلم تقنيات إدارة التوتر مثل التأمل، اليوغا، أو ممارسة الهوايات المريحة يساعد في تقليل الضغط على الجهاز الهضمي.
تجنب العادات السيئة: تجنب التدخين والكحول أمران حاسمان لتعافي القولون وتقليل الالتهاب.
المكملات والعلاجات الطبيعية (تحت إشراف طبي)
منقوع البابونج والزعتر: هذه المشروبات لها خصائص هضمية تساعد على تخفيف الانزعاج الناتج عن الغازات وتوفر شعورًا بالتحسن.
المكملات الغذائية: هناك مكملات وعلاجات طبيعية قد تزيد من فوائد النظام الغذائي، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات للتأكد من أنها آمنة ومناسبة لحالتك ولا تتعارض مع الأدوية الموصوفة.