كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
هناك اعتقاد شائع بأن تغطية المرحاض بالورق في المراحيض العامة يحمي من الجراثيم والأمراض. لكن من منظور علمي، هذا الاعتقاد قد لا يكون صحيحًا بالكامل.
الحقيقة العلمية
الجلد البشري هو حاجز طبيعي ممتاز ضد الجراثيم. معظم البكتيريا الموجودة على سطح مقعد المرحاض لا يمكنها اختراق الجلد السليم. الأمراض التي قد تنتقل عن طريق المراحيض العامة، مثل الأمراض المنقولة جنسيًا (كالهربس والسيلان)، لا يمكنها الباعيش لفترة طويلة خارج الجسم، وبالتالي فرص انتقالها من مقعد المرحاض إلى الإنسان تكون منخفضة جدًا.
الجراثيم التي تسبب مشاكل صحية مثل الإشريكية القولونية أو المكورات العنقودية الذهبية تنتقل غالبًا عن طريق اليدين إلى الفم بعد ملامسة الأسطح الملوثة، وليس من خلال ملامسة الجلد.
لماذا قد لا يكون الورق مفيدًا؟
قد يكون وضع الورق على مقعد المرحاض غير فعال لعدة أسباب:
الأسطح غير المعقمة: الأوراق التي تستخدمها قد تكون ملوثة بالفعل بالجراثيم الموجودة في المرحاض، مما يعني أنك قد لا تحصل على الحماية التي تعتقدها.
زيادة الملامسة: عند وضع الورق، قد تضطر إلى لمس مقعد المرحاض بشكل أكبر لترتيب الأوراق، مما يزيد من احتمالية التعرض للجراثيم.
انتشار الجراثيم في الهواء: عندما يتم سحب السيفون في المراحيض العامة، تتطاير قطرات صغيرة من الماء في الهواء وتحمل معها البكتيريا والفيروسات، وتستقر على جميع الأسطح القريبة، بما في ذلك الأوراق التي تضعها.
ما هو التصرف الأفضل؟
بدلاً من الاعتماد على تغطية المرحاض بالورق، فإن أفضل طريقة للحفاظ على النظافة هي التركيز على غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بعد استخدام المرحاض. هذا الإجراء هو الأكثر فعالية في منع انتقال الجراثيم والأمراض.
