الربو عند الأطفال ونصائح الوقاية

د. إيمان بشير ابوكبدة 

الربو حالة مزمنة (طويلة الأمد) تسبب صعوبة في التنفس. تضيق الممرات الهوائية الصغيرة في الرئتين مؤقتًا. يحدث هذا الضيق نتيجة التهاب وتورم الممرات الهوائية. يمكن أن يكون الربو خفيفًا أو شديدًا. قد تستمر النوبة من دقائق إلى ساعات أو حتى أيام.

إن استخدام جهاز الاستنشاق والفاصل لتوصيل أدوية الربو إلى الشعب الهوائية يساعد في تقليل أعراض الربو لدى طفلك.

الأسباب

غالبًا ما يكون سبب الربو غير معروف. قد يكون هناك تاريخ عائلي للإصابة بالربو، أو قد يعاني طفلك من حالات طبية أخرى غالبًا ما ترتبط بالربو، مثل الأكزيما أو حمى القش أو الحساسية .

يحفز الربو لأسباب عديدة. وأكثر مسببات الربو شيوعًا هو عدوى فيروسية، مثل نزلات البرد. كما يحفز الربو أيضًا برد فعل تحسسي لمادة شائعة في الهواء، مثل الغبار، أو عث غبار المنزل، أو حبوب اللقاح، أو وبر الحيوانات (الجلد الميت والفراء)، أو دخان السجائر.

تشمل المحفزات الأخرى للربو ما يلي:

الهواء البارد

بعض الأدوية

التغيرات في البيئة الجوية (مثل العواصف الرعدية ودخان حرائق الغابات )

يمكن أحيانًا الوقاية من نوبات الربو بتجنب المحفزات. تختلف المحفزات من شخص لآخر. يمكن تجنب بعض المحفزات، ولكن عليك التخطيط لكيفية الحد من تأثير محفزات أخرى.

الأعراض

قد يصاب طفلك بالربو إذا عانى من صعوبة في التنفس، أو سعال، أو صدر عنه صوت أزيز عند التنفس. قد يبدو عليه الضيق، أو يُخبرك أنه يعاني من صعوبة في التنفس.

تعتبر نوبة الربو الشديدة مزعجة للغاية لأن طفلك سيشعر بأنه غير قادر على الحصول على كمية كافية من الهواء.

تشمل أعراض الربو عند الأطفال ما يلي:

السعال (خاصة في الليل) – قد يكون هذا هو العلامة الوحيدة لطفلك

الصفير وضيق التنفس

ضيق الصدر – يحدث هذا عندما يشعر طفلك بضيق في التنفس

الخمول (انخفاض الطاقة أو انعدامها) أو عدم الاهتمام بالنشاط البدني

احصل على رعاية طبية عاجلة إذا كان طفلك يعاني من أي من الأعراض التالية:

صعوبة في التنفس – ستلاحظ أنفاسًا سريعة، وحركة داخلية لجدار الصدر أثناء تنفس طفلك، وأزيزًا أثناء الزفير

عدم القدرة على الكلام

الشفاه المزرقة – هذه علامة على عدم وصول كمية كافية من الأكسجين إلى الجسم

ضيق في الصدر

السعال المستمر أو الصفير الذي لا يستجيب للأدوية الموصوفة

 العلاج

يوصف نوعان رئيسيان من الأدوية للأطفال المصابين بالربو، وهما “المسكنات” و”الأدوية الوقائية”. قد يحتاج الأطفال المصابون بحالات ربو أكثر شدة أيضًا إلى “أدوية للتحكم”.

تساعد المسكنات على تخفيف أعراض الربو عن طريق فتح المجاري الهوائية وتسهيل التنفس. المسكن الأكثر شيوعًا هو سالبوتامول (أحد العلامات التجارية هو فينتولين، ولكن هناك علامات تجارية أخرى). خلال نوبة الربو، قد يحتاج طفلك في البداية إلى المسكن كل ساعتين إلى أربع ساعات. بمجرد تحسن حالة الربو، قد يحتاج إلى المسكن ثلاث أو أربع مرات يوميًا.

تساعد الأدوية الوقائية على الوقاية من نوبات الربو. لا يحتاج جميع الأطفال المصابين بالربو إلى هذه الأدوية. قد يحتاج طفلك إلى هذه الأدوية إذا كانت نوباته شديدة أو متكررة. يجب تناول هذه الأدوية يوميًا، حتى عندما يكون طفلك بصحة جيدة. 

تؤخذ بعض هذه الأدوية على شكل بخاخات (تستنشق عبر الرئتين)، بينما يُؤخذ بعضها الآخر عن طريق الفم (مثلًا، تُبلع على شكل أقراص).

نصائح الوقاية

أبقِ طفلك بالداخل عندما يكون عدد حبوب اللقاح مرتفعًا.

تأكد من أن منزلك خالٍ من عث الغبار والعفن.

التنظيف بالمكنسة الكهربائية بشكل متكرر.

قم بتشغيل أجهزة تنقية الهواء في جميع أنحاء منزلك.

بالإضافة إلى ذلك، ضع خطة عمل لطفلك للتعامل مع الربو. تتضمن هذه الخطة العوامل المحفزة لأعراض الربو لدى طفلك، بالإضافة إلى الأدوية التي يتناولها.