753
بقلم السيد عيد
أحيانًا يمرّ في حياتنا أشخاص يشبهون المعجزات. لا يملكون أجنحة، لكن في حضورهم خفة السماء، وفي قلوبهم نقاء يذكّرنا أن الطهر ما زال ممكنًا في هذا العالم.
عيونهم تحمل سكينةً عجيبة، كأنها نافذة على جنةٍ لا تنتهي، وابتسامتهم قادرة على أن تُذيب الهموم كما يذوب الثلج تحت شمس دافئة. حديثهم بلسَم، وصوتهم موسيقى هادئة لا يسمعها إلا قلب صادق.
هم ملائكة في هيئة بشر، لا يعرفون للكراهية بابًا، ولا لليأس طريقًا. كلما اقتربت منهم، اكتشفت أن العالم ما زال بخير، وأن الخير ليس حكايات تُروى، بل حقيقة تمشي بيننا على الأرض.
وربما نعجز عن وصفهم مهما كتبنا، لأن جمالهم أكبر من الحروف، وأعظم من أي كلام. يكفينا أن وجودهم وحده برهان أن الله يبعث لنا رسائل رحمة في صورة بشر.
