د.نادي شلقامي
برعاية وزارية كريمة وبتضامن إنساني سخي، يشهد مطار عدن الدولي اليوم خطوة نوعية نحو تعزيز الأمن الصحي وخدمة المسافرين!
تحت رعاية معالي وزير النقل د. عبدالسلام حميد ومعالي وزير الصحة العامة والسكان أ.د/ قاسم محمد بحيبح، تم رسميًا افتتاح عيادة صحية متكاملة في مطار عدن الدولي. هذه العيادة هي درع وقاية جديد يهدف إلى تقديم أرقى الخدمات الطبية والوقائية لجمهور المسافرين، وتأتي بتمويل سخي ومؤثر من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
هذه الخطوة ليست مجرد إضافة خدمية، بل هي جزء حيوي من خطة استراتيجية لمواجهة التحديات الصحية الكبرى!.
تحصين الأجواء: عيادة مطار عدن تدعم الرقابة الصحية ضد الكوليرا والأمراض العابرة للحدود!
في ظل تزايد حركة النقل الجوي، تصبح حماية البوابات الجوية لليمن أمرًا بالغ الأهمية!
يأتي افتتاح هذه العيادة ضمن الجهود الجبارة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في سياق مكافحة فاشية الكوليرا والحد من انتشارها. الهدف الأساسي هو تعزيز دور الرقابة الصحية عبر الحدود في قطاع الطيران المدني، لتكون هذه العيادة خط الدفاع الأول ضد الأوبئة والأمراض العابرة للحدود.
هذا الافتتاح يؤكد التزام القيادات بضمان سفر آمن وصحي للجميع، وتحويل مطار عدن الدولي إلى نموذج يحتذى به في تطبيق الإجراءات الوقائية، خاصة مع الزيادة الملحوظة في حركة السفر عبر الأجواء اليمنية.
وقد شهد حفل الافتتاح إلقاء عدة كلمات بدأت بتصريح المهندس طارق عبده، وكيل وزارة النقل لقطاع النقل الجوي، الذي أعرب عن جزيل الشكر والعرفان باسمه ونيابة عن وزير النقل للأشقاء في المملكة العربية السعودية على دعمهم السخي عبر ذراعهم الإنساني، مركز الملك سلمان.
وشدد الوكيل على أهمية التنسيق مع القطاع الصحي بالمطارات الدولية لتعزيز حركة الملاحة الجوية وحماية البلاد من مخاطر الأوبئة، مشيراً إلى أن جائحة كورونا مثّلت دروساً مستفادة حول ضرورة تعزيز البنية التحتية الصحية في المنافذ الحدودية.
وبدوره، أوضح د. صالح الدبياني، مدير مركز الملك سلمان في عدن، أهمية هذا المشروع في تعزيز الخدمات الصحية والوقائية في المنافذ الحدودية، بما يعزز الأمن الصحي بين البلدين، وتطرق إلى أهداف المشروع ونطاقه داعياً الجميع إلى الاستفادة منه لتحقيق أغراض الصحة العامة في الاستجابة للحد من وباء الكوليرا.
من جانبه، أكد د. سالم الشبحي، وكيل وزارة الصحة، أن حماية الأمن الصحي الوطني والدولي من الأمراض عابرة الحدود تعتبر أولوية لدى قيادة وزارة الصحة، مشيداً بالنجاحات التي حققتها الإدارة العامة لصحة الحدود في إعادة تفعيل صحة الموانئ والمطارات والمعابر كخط دفاع أول لمواجهة أي تهديدات بيولوجية.
وفي تصريح مقتضب، أوضح أ. هيثم جابر، مدير عام مطار عدن الدولي، أن وجود عيادة صحية تمثل نقلة نوعية في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية والوقائية لجمهور المسافرين.
وأشار إلى أن هذا العمل يأتي ضمن توجهات قيادة وزارة النقل وهيئة الطيران المدني لرفع كفاءة المطارات وتعزيز الخدمات، مؤكداً أن وجود فريق طبي كافٍ ومدرب يحقق التزام البلاد باتفاقية اللوائح الصحية الدولية واتفاقية الطيران المدني (ICAO).
وفي ذات السياق، ألقيت عدد من التصريحات التي قدمها كل من: الكابتن ناصر محمود (رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية)، د. عبدالرحمن خرده (رئيس مؤسسة طيبة)، و د. جمال الماس (مدير عام صحة الموانئ والحجر الصحي).
وأكدت الكلمات على أهمية الشراكة والتعاون بين القطاعات الصحية وقطاع الطيران المدني، وضرورة بناء القدرات الأساسية والبنية التحتية في المنافذ الحدودية للجمهورية اليمنية، والعمل على تعزيز الأمن الصحي الوطني والدولي بما يضمن سفراً آمناً وصحياً للمسافرين ويمنع انتقال الأوبئة والأمراض العابرة للحدود.
