د/حسين السيد عطيه
بلغ عدد المعمّرين في اليابان مستوى غير مسبوق، إذ يقترب عدد من تجاوزوا عمر المئة عام من حاجز 100 ألف شخص، في ظاهرة تعكس أحد أبرز ملامح المجتمع الياباني المتحوّل وديناميكياته السكانية الفريدة.
تشير البيانات إلى استمرار الزيادة الملحوظة في أعداد المعمرين في اليابان، حيث تُعدّ كاغاوا شيغيكو، البالغة من العمر 114 عامًا والمقيمة في ياماتوكورياما بمحافظة نارا، أكبر امرأة معمرة في البلاد، بينما يُعدّ ميزونو كيوتاكا، البالغ من العمر 111 عامًا والمقيم في إيواتا بمحافظة شيزوؤكا، أكبر رجل معمر.
منذ سنّ قانون الرعاية الاجتماعية لكبار السن عام 1963، عندما كان عدد المعمرين 153 شخصًا فقط، ارتفع هذا العدد بشكل مطرد، حيث تجاوز 1000 في عام 1981، و10000 في عام 1998، ويقترب الآن من 100 ألف مع تسجيل 99763 معمرًا في سبتمبر 2025.
تُظهر البيانات تفاوتًا إقليميًا كبيرًا في نسب المعمرين، حيث تتصدر محافظة شيمانه القائمة بنسبة 168.7 معمرًا لكل 100 ألف شخص، بينما تسجل سايتاما أدنى نسبة بـ 48.5. وتُشير الأرقام إلى أن غرب اليابان، مثل شيماني، يتمتع بنسب أعلى مقارنة بشرق البلاد، خاصة منطقة كانتو التي تضم طوكيو، حيث تكون الأرقام أقل بشكل ملحوظ. هذا التفاوت قد يُعزى إلى عوامل مثل النمط الغذائي، البيئة الاجتماعية، وأسلوب الحياة في المناطق الريفية مقارنة بالحضرية.
عدد المعمرين لكل 100 ألف نسمة في المحافظات اليابانية
أعلى النسب
شيماني168.7كوتشي157.2توتوري144.6كاغوشيما136.5ناغانو133.9
أدنى النسب
طوكيو57.5تشيبا57.3أوساكا55.4أيتشي53.0سايتاما48.5
