د. إيمان بشير ابوكبدة
ابتكر باحثون تقنية جديدة يمكن أن تحدث ثورة في علاج إصابات الجهاز الهضمي مثل القرحة والنزيف، من خلال استخدام طابعة حيوية قابلة للهضم لا يتجاوز حجمها قرص الدواء. تتيح هذه التقنية توجيه الطابعة مباشرة إلى أماكن الجروح داخل المعدة لطباعة أنسجة وإصلاحها.
الجهاز الجديد يشبه قلم الحبر الجاف، ويحتوي على حجرة صغيرة للحبر الحيوي وآلية زنبركية تدفع المادة للخارج، مع استخدام شعاع ليزر قريب من الأشعة تحت الحمراء لاختراق الأنسجة بأمان. يتم توجيه الكبسولة عبر مغناطيس خارجي يشبه عصا التحكم، ويمكن سحبها لاحقاً عن طريق الفم.
الميزة الكبرى لهذه الطابعة أنها تعمل بدون أسلاك أو إلكترونيات مدمجة، وتعتمد على التصوير الخارجي وتوجيه الحبر الحيوي بدقة لتغطية القرحة أو وقف النزيف. حتى الآن، تم اختبار الجهاز على معدة الأرانب، وأظهرت النتائج أن الحبر الحيوي المحمل بالخلايا يحافظ على بنيته لأكثر من 16 يوماً.
الفريق البحثي يأمل في تطبيق التقنية قريباً على الأوعية الدموية وأنسجة جدار البطن، مع إمكانية دمج الحبر الحيوي مع الأدوية أو الخلايا لتعزيز إصلاح الأنسجة.
ويُذكر أن أمراض الجهاز الهضمي أصابت أكثر من 227.6 مليون شخص حول العالم في 2019، وتسببت في وفاة 2.56 مليون شخص، بينما يركز العلاج التقليدي غالباً على تخفيف الأعراض بدلاً من إصلاح الأنسجة، ما يجعل هذه التقنية الجديدة خطوة مهمة نحو علاج فعال وجذري.
