د. إيمان بشير ابوكبدة
لم يعد تقويم الأسنان مقتصرًا على الأطفال والمراهقين، بل أصبح خيارًا متاحًا لجميع الأعمار، إذ يسعى كثيرون اليوم إلى تحقيق تناسق مثالي بين الأسنان ليس لأسباب جمالية فحسب، بل للحفاظ على صحة الفم والمينا وتسهيل عملية المضغ والتنظيف.
يؤكد الأطباء أن التموضع السليم للأسنان داخل الفم يمنع التآكل الناتج عن الاحتكاك غير المتوازن، ويساعد على توزيع الضغط أثناء المضغ بشكل طبيعي، مما يحافظ على المينا ويمنع مشاكل الإطباق الخاطئ.
الأجهزة المتحركة
يُعدّ التقويم المتحرك من الخيارات المريحة والمرغوبة لدى الأطفال، حيث يمكن ارتداؤه أثناء الليل أو لساعات محدودة في اليوم. ويُستخدم عادة في الحالات البسيطة لتصحيح عيوب طفيفة في ترتيب الأسنان أو لتثبيت نتائج علاج تقويمي سابق. ومع ذلك، فإن فعاليته محدودة ولا يُنصح به في الحالات المعقدة أو عند وجود تآكل في المينا.
الأجهزة الثابتة
عندما تكون الحاجة إلى تصحيح أكبر وأكثر ديمومة، يُفضل استخدام أجهزة التقويم الثابتة سواء كانت جزئية أو كاملة.
تُعد الأجهزة المعدنية التقليدية الخيار الأرخص والأكثر فعالية، لكنها أقل جاذبية من الناحية الجمالية. أما الأنواع الحديثة المصنوعة من الخزف أو الراتنج الشفاف، فهي أكثر ملاءمة للمراهقين والبالغين بفضل مظهرها غير الواضح، رغم تكلفتها الأعلى وتأثيرها الطفيف على المينا.
وفي المقابل، هناك نوع متطور يُثبت من الجهة الداخلية للأسنان ليكون غير مرئي تقريبًا، لكنه يتطلب عناية فائقة ودقة في تنظيف الفم والأسنان، مما يجعله خيارًا مناسبًا فقط لمن يمتلك مهارة عالية في العناية اليومية بالفم.
لدغة الراتنج (القالب الشفاف)
في الحالات البسيطة، يمكن الاكتفاء باستخدام قالب راتنجي شفاف يُصمم خصيصًا لكل شخص بحسب شكل أسنانه وهدف العلاج. يشبه هذا الجهاز الواقي الليلي للأسنان، ويمكن ارتداؤه طوال اليوم أو أثناء الليل فقط، مع ضرورة نزعه عند تناول الطعام وتنظيف الأسنان. يتميز هذا النوع بكونه مريحًا وغير مرئي تقريبًا، مما يجعله خيارًا شائعًا لدى البالغين.
