كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
في عالم يزداد ازدحامًا بالمشتتات والضغوط اليومية، أصبح الحفاظ على التركيز تحديًا حقيقيًا يواجه الكثيرين، سواء في الدراسة أو العمل أو حتى في الأنشطة البسيطة. فضعف التركيز لا يعني فقط النسيان أو الشرود الذهني، بل قد يؤثر على الإنتاجية، واتخاذ القرارات، وجودة الحياة بشكل عام.
في هذا المقال، نعرض أبرز أسباب ضعف التركيز، ونقدم نصائح عملية تساعد على استعادة صفاء الذهن وزيادة القدرة على الانتباه.
أسباب ضعف التركيز
قلة النوم: النوم غير الكافي أو المتقطع يؤدي إلى إجهاد الدماغ وضعف قدرته على معالجة المعلومات بشكل سليم.
الضغوط النفسية والتوتر: التفكير الزائد والقلق المستمر يستهلكان طاقة عقلية كبيرة، مما يشتت الانتباه ويضعف الأداء الذهني.
كثرة المشتتات التقنية: الاستخدام المفرط للهاتف أو التنقل بين التطبيقات أثناء العمل يقطع تسلسل التفكير ويؤثر سلبًا على الانتباه.
سوء التغذية والجفاف: نقص العناصر الغذائية مثل أوميغا-3، الحديد، أو فيتامين ب12 يؤثر مباشرة في وظائف الدماغ.
قلة النشاط البدني: الخمول يحدّ من تدفق الدم والأوكسجين إلى الدماغ، مما يقلل من التركيز والقدرة على الحفظ.
نصائح فعّالة لتحسين التركيز
أحرص على نوم كافٍ ومنتظم: احصل على 7–8 ساعات من النوم الجيد يوميًا، وحافظ على وقت نوم واستيقاظ ثابت.
مارس التأمل وتمارين التنفس: دقائق من الهدوء يوميًا كفيلة بتصفية الذهن وتقليل القلق وتحسين التركيز.
اتّبع نظامًا غذائيًا متوازنًا: تناول أطعمة غنية بالأحماض الدهنية مثل الأسماك والمكسرات، وأضف الخضروات الورقية الطازجة إلى وجباتك.
ابتعد عن المشتتات أثناء العمل: أغلق الإشعارات، نظّم مكان عملك، وجرّب تقنية “البومودورو” (العمل 25 دقيقة يليها استراحة قصيرة).
مارس نشاطًا بدنيًا يوميًا: المشي السريع أو التمارين البسيطة تحفّز الدماغ وتحسن الدورة الدموية.
درّب عقلك بانتظام: القراءة، حل الألغاز، أو تعلم مهارات جديدة كلها تمارين ممتازة لتقوية الذاكرة والتركيز.
