كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
متلازمة المباني المريضة، المعروفة أيضًا بالأعراض المرتبطة بالمباني، تصف حالة يعاني فيها الأفراد من أعراض صحية تظهر أثناء تواجدهم في مبانٍ محددة ولا يمكن ربطها بمرض محدد آخر. غالبًا ما تتحسن الأعراض عند مغادرة المبنى، مما يشير إلى دور البيئة في هذه المشكلة.
العوامل المسببة لمتلازمة المباني المريضة
عدة عناصر داخل المبنى قد تسهم في ظهور متلازمة المباني المريضة، منها:
سوء جودة الهواء: ضعف التهوية يؤدي إلى تراكم الغبار والمواد الكيميائية.
التلوث الخارجي: المباني القريبة من مناطق مزدحمة أو ملوثة أكثر عرضة للمشكلات.
العفن والمواد البيولوجية: الرطوبة والتهوية السيئة تساعد على نمو العفن والبكتيريا.
الغبار والدخان والأبخرة الكيميائية: منتجات التنظيف، دخان التبغ، وأبخرة الطبخ يمكن أن تؤثر على الهواء الداخلي.
الضوضاء والإضاءة الاصطناعية: الضوضاء المستمرة والأضواء الساطعة قد تسبب التوتر والإجهاد.
العوامل النفسية والاجتماعية: الضغوط في العمل أو قلة الدعم الاجتماعي قد تزيد من حدة الأعراض.
الازدحام وقلة المساحة الشخصية: يقلل من الراحة ويزيد من شعور الانزعاج.
العوامل البيولوجية: النساء أكثر عرضة للإصابة، بسبب حساسية كيميائية أعلى واختلافات هرمونية.
الأعراض الشائعة
قد تشمل الأعراض المرتبطة بالمباني:
الصداع والتعب العام
جفاف وحكة الجلد والعينين
التهاب الحلق والسعال
ضيق التنفس والصفير
غثيان وصعوبة التركيز
آلام العضلات والمفاصل
الحساسية للروائح والضوضاء
عادة ما تتحسن هذه الأعراض عند الابتعاد عن المبنى لفترة.
تشخيص متلازمة المباني المريضة
ملاحظة الأعراض المرتبطة بالمكان والوقت
استبعاد الأمراض الأخرى مثل الحساسية
الاحتفاظ بمذكرات يومية لتتبع ظهور الأعراض
الوقاية والعلاج
لا يوجد علاج طبي محدد، ولكن يمكن التخفيف من الأعراض عبر:
تحسين التهوية وفتح النوافذ بانتظام
ضبط درجة الحرارة والرطوبة في المبنى
أخذ فترات راحة من العمل أمام الشاشات
تقليل التوتر النفسي والاجتماعي
العمل في بيئة بديلة إذا لزم الأمر، مثل العمل من المنزل
معالجة العوامل البيئية مع مالك المبنى أو الإدارة
