الاحتلال يواصل اقتحام عرابة بجنين: اعتقالات وتنكيل وتحويل ديوان إلى ثكنة عسكرية
د/حمدان محمد
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات اقتحامها لبلدة عرابة جنوب جنين، حيث نفذت حملة مداهمات واسعة، تخللتها اعتقالات جماعية وتنكيل بالسكان، وسط حالة من التوتر والغضب بين الأهالي.
ووفقًا لمصادر محلية، اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء في البلدة، مستهدفة منازل المواطنين، حيث قامت باعتقال العشرات بعد إخضاعهم لتحقيقات ميدانية قاسية، فيما تعرض بعضهم للضرب والإهانة أمام ذويهم.
ولم تكتفِ قوات الاحتلال بذلك، بل حولت ديوان عائلة “العارضة” إلى ثكنة عسكرية، حيث احتجزت داخله عددًا من المعتقلين تحت ظروف صعبة، وسط تقييد حركتهم ومنع ذويهم من التواصل معهم.
وشهدت البلدة مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، حيث أطلق الجنود قنابل الغاز والرصاص الحي والمطاطي، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين، بعضهم بحالة خطرة.
ويأتي هذا التصعيد في إطار سلسلة من الاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة لمحافظة جنين ومخيماتها، في محاولة للضغط على سكانها وفرض واقع جديد من القمع والتضييق.
وفي غضون ذلك، ناشد الأهالي المؤسسات الحقوقية والمنظمات الدولية بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، وضمان الإفراج الفوري عن المعتقلين، مؤكدين أن الاحتلال يسعى إلى فرض سياسة العقاب الجماعي على البلدة وأهلها.
وتبقى الأوضاع في جنين وبلداتها مرشحة لمزيد من التصعيد، في ظل استمرار سياسات الاحتلال العدوانية التي تستهدف الإنسان والأرض، وسط صمت دولي يفاقم معاناة الفلسطينيين.
