بقلم : أحمد رشدي
في أجواء مفعمة بالحيوية الفكرية وتحت سماء الرياض التي تحتضن هذا العام واحدًا من أهم الملتقيات الفلسفية الدولية،
جاء اللقاء الخاص الذي جمع بين الكاتبة والصحفية رانيا ضيف رئيس مجلس إدارة جريدة حديث وطن، والفيلسوف الكبير الأستاذ الدكتور حسن حماد، أستاذ الفلسفة وعلم الاجتماع وعضو اتحاد كتاب مصر، وأستاذ كرسي الفلسفة باليونسكو، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة 2025 الذي يقام تحت عنوان “الفكر الفلسفي كجسر للحوار بين الشرق والغرب”.
اللقاء حمل طابعًا استثنائيًا، لم يقتصر على طرح الأسئلة التقليدية، بل اتسع لقراءة أعمق لمسارات الفكر الإنساني، ودور الفلسفة في تجاوز حواجز الجغرافيا والثقافة وإعادة بناء مساحات مشتركة بين الشعوب. وقد ناقش الدكتور حسن حماد خلال الحوار رؤيته لأهمية تجديد الخطاب الفلسفي العربي، مؤكدًا أن الفلسفة ليست ترفًا معرفيًا، بل ضرورة لفهم العالم واستعادة الإنسان في خضم الفوضى المعرفية التي تفرضها التحولات الحديثة.
وتطرّق الحوار كذلك إلى الدور المتنامي للمؤتمرات الفلسفية في بناء جسور التواصل بين الشرق والغرب، حيث أكد د. حماد أن مؤتمر الرياض بات منصة عالمية تُعيد للفكر الفلسفي مكانته، وتفتح أمام المثقفين العرب مساحات واسعة للحوار وتبادل الخبرات.
رانيا ضيف من جانبها قادت الحوار بمهارة مميزة، طرحت خلالها أسئلة جريئة وعميقة، لامست جوهر الأطروحات الفلسفية المعاصرة، وأبرزت أهمية تفعيل دور الفكر في صياغة مستقبل أكثر اتزانًا ومعرفةً وإنسانية.
وقد خرج اللقاء بمجموعة من الأفكار والتوصيات التي ستنشر جريدة حديث وطن تفاصيلها لاحقًا ضمن ملف خاص عن فعاليات المؤتمر، في خطوة تهدف إلى نقل هذا الزخم الفكري للقارئ العربي وإشراكه في حركة الحوار الفلسفي العالمي.
بهذا اللقاء الرفيع، تؤكد جريدة حديث وطن حضورها كمنبر فكري وإعلامي رائد، قادر على الوصول إلى رموز الفكر العربي وصناع المشهد الثقافي في أهم المحافل الدولية.
