د.نادي شلقامي
وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا جديدًا يقضي بتصنيف مادة الفنتانيل المخدرة باعتبارها «سلاح دمار شامل»، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى تشديد القبضة الحكومية على شبكات تصنيع وتجارة المخدرات الاصطناعية، وتعزيز أدوات المواجهة القانونية والأمنية ضدها، وسط تصاعد أعداد الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة سنويًا.
ويشير هذا التصنيف، غير المسبوق بالنسبة للمخدرات، إلى نية ترامب في التعامل مع الفنتانيل ليس فقط كأزمة صحية عامة، بل كتهديد للأمن القومي يضاهي الحرب الكيميائية.
ويمكن التصنيف، الذي يصعد الهجوم على ما يقول إنها عصابات مصممة على إغراق الولايات المتحدة بالمخدرات، البنتاغون من مساعدة أجهزة إنفاذ القانون، ويسمح لوكالات الاستخبارات باستخدام الأدوات التي عادة ما تكون مخصصة لمكافحة انتشار الأسلحة ضد مهربي المخدرات.
وقال ترامب في حفل أقيم في البيت الأبيض لتكريم أفراد الجيش المكلفين بالمساعدة في مراقبة الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك “نحن نصنف الفنتانيل رسميا سلاحا للدمار الشامل”.
وجاء في الأمر التنفيذي أن “الفنتانيل غير المشروع أقرب إلى سلاح كيميائي منه إلى مخدر”.
وفتح تصنيف ترامب لعصابات المخدرات هذا العام كمنظمات إرهابية أجنبية الباب أمام تنفيذ أعمال عسكرية ضدها.
ومنذ أوائل سبتمبر، نفذت إدارة ترامب أكثر من 20 ضربة على سفن يشتبه في نقلها مخدرات بمنطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، مما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصا.
وتعد المكسيك أكبر مصدر للفنتانيل المتجه إلى الولايات المتحدة. ويتم الحصول على عدد من المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيعه من الصين.
