كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
الهواتف المحمولة تصدر نوعًا من الموجات يسمى الإشعاع غير المؤين، وهو جزء من موجات الراديو.
هذا النوع من الإشعاع ضعيف الطاقة ولا يملك القدرة على كسر الروابط داخل خلايا الجسم أو إحداث طفرات وراثية، بعكس الإشعاعات القوية مثل الأشعة السينية أو النووية.
كيف يصل إشعاع الهاتف إلى الدماغ؟
عند استعمال الهاتف بالقرب من الرأس، يمر جزء من موجات الراديو عبر أنسجة الجمجمة والدماغ.
يُقاس تأثير هذه الموجات بمؤشر يسمى SAR، وهو كمية الطاقة التي يمتصها الجسم.
معظم الهواتف اليوم مصممة لتبقى ضمن حدود آمنة عالميًا.
هل يسبب إشعاع الهواتف ضررًا فعليًا للدماغ؟
التأثير الحراري
الأثر المؤكد علميًا حتى الآن هو ارتفاع بسيط جدًا في حرارة الأنسجة، لكنه:
لا يصل لدرجة تسبب تلفًا في الخلايا
ويظل ضمن مستوى آمن لا يسبب أذى
التأثيرات العصبية المحتملة
بعض الدراسات ربطت بين استخدام الهاتف المكثف و:
اضطرابات النوم
الصداع
ضعف التركيز مؤقتًا
لكن هذه التأثيرات غالبًا ليست بسبب الإشعاع، بل بسبب سلوك الاستعمال الخاطئ: السهر، الإضاءة، التنبيهات المستمرة.
احتمالية الإصابة بالأورام
حتى الآن:
لا يوجد دليل قاطع على أن إشعاع الهواتف يسبب السرطان.
منظمات الصحة العالمية تصنف الإشعاع كـ”احتمال ضعيف” وليس دليلًا مؤكدًا.
الدراسات طويلة الأمد لم تثبت علاقة مباشرة بين استخدام الهاتف وأورام الدماغ.
من الأكثر عرضة للتأثير؟
مع أن الإشعاع منخفض وغير مؤين، إلا أن فئات معينة قد تحتاج إلى حذر إضافي:
الأطفال (لأن الدماغ ما زال في مرحلة النمو)
الأشخاص الذين يستخدمون الهاتف لساعات طويلة جدًا
من يضع الهاتف ملاصقًا للرأس لفترات طويلة
كيف تقلل تأثير إشعاع الهاتف على الدماغ؟
إجراءات بسيطة وفعالة
استخدام سماعات الأذن أو البلوتوث: يبعد الهاتف عن الرأس ويقلل التعرض للإشعاع بشكل كبير.
عدم وضع الهاتف على الرأس أثناء ضعف الشبكة: الهاتف يزيد قوة الإرسال عند ضعف الإشارة.
تجنب وضع الهاتف تحت الوسادة أثناء النوم: أفضل وضع: بعيدًا بمتر واحد على الأقل.
استخدام الهاتف للرسائل بدل المكالمات الطويلة: يقلل زمن التعرض المباشر للإشعاع.
عدم التصاق الهاتف بالأذن مباشرة: انتظر ثوانٍ قبل وضعه على الأذن حتى تلتقط الشبكة الاتصال.
