رمضان بالعربي: ماليزيا

دولت فاروق
ينتظر المسلمون الماليزيون شهر رمضان الكريم بالفرح والسرور ويتم تزيين الشوارع الرئيسية بحبال الزينة والمصابيح الكهربائية ويقوم أصحاب المحلات التجارية بكتابة لافتات جميلة عليها عبارات تهنئة بدخول شهر الصيام المعظم وآيات قرانية عن الصيام.
وتقام في ماليزيا معارض رمضانية تسمى
( باسار مالام) يتم فيها الاحتفال بشهر رمضان فتقدم الأطعمة المحلية والوجبات الخفيفة والحلويات فيفطر فيها أفراد الأسرة الماليزية أو يشترون وجباتهم ويتناولوها في المنزل. طوال الشهر الكريم يتعاهد أفراد الأسرة على قراءة القرآن الكريم كاملًا في البيوت ويولون هذا الموضوع وارتياد المساجد الاهتمام الأول طيلة الشهر الكريم،تلك المساجد التي تمتلئ برائحة البخور الذي لا ينفذ حيث يحرص الماليزيون على اطلاقه طوال الشهر وكذلك يقوم بعض الميسورين برش العطور والروائح الذكية في المسجد تقديرا لمكانة هذا الشهر العظيم.
وفي بعض القرى يحرص الصبية على ارتداء القبعات المستطيلة المميزة لماليزيا مثلما تحرص الفتيات الصغيرات على لبس الملابس الواسعة الفضفاضة، ووضع الحجاب الشرعي على رؤوسهم
وتعتاد الأسر والعائلات هناك على تبادل الهدايا والأطعمة والحلويات مع بعضها البعض تعظيما لمكانة الشهر الكريم وتوطيدا لاواصر المحبة بين الناس.
وتنتشر في ماليزيا الدعوات العامة للإفطار للجميع حيث يحضر أهل السعه بعض المأكولات والمشروبات التي توضع على مفارش طويلة في الأروقة ليتناول الطعام كل من يريد.
والمائدة الماليزية في رمضان تتميز وتشتهر بعده أطباق اشهرها (الغتري مندي )و( البادق) أيضا يقدم على المائدة التمر والموز والبرتقال،
ولا يتناول الماليزيون وجبة الإفطار الرئيسية إلا بعد أداء صلاة المغرب، حيث يذهب المصلون إلى تناول وجبه الإفطار الأساسية مع عائلاتهم وذويهم في بيوتهم ثم يخرج الجميع لأداء صلاة العشاء والتراويح في المسجد،وبعد الانتهاء من صلاة التراويح تعقد مجالس العلم لسماع الدروس الدينية وأحكام الفقه وتلاوة القرآن الكريم وتفسيره
يحدث مثل ذلك أيضًا بعد صلاة الفجر.
ومازال المسحراتي يجوب في الأروقة ويطوف الأحياء على البيوت قبل الفجر بساعة تقريبا لتنبيه أهلها لتناول وجبة السحور.
ومع قرب انتهاء شهر رمضان المعظم وحلول العيد تقوم النساء بتنظيف المساجد كما ينظفن بيوتهن تماما، ويقوم بعض الخرجين من المعاهد الدينية بعمل لجان في المساجد لجمع زكاة الفطر.
ثم يقومون بتوزيعها على الفقراء والمحتاجين. كما يوزع أهل الخير والسعة الأموال والملابس وحلويات العيد فيصبح الجميع في اكتفاء و فرح وسعادة .