كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
يتطور سرطان الجلد بشكل رئيسي في مناطق الجسم المعرضة لأشعة الشمس، بما في ذلك الوجه والشفتان والأذنان والرقبة والصدر والذراعان واليدين والساقان. كما يمكن أن يظهر في أجزاء الجسم التي لا تتعرض عادةً لأشعة الشمس بكثرة، مثل راحة اليد وباطن القدمين وبين أصابع القدمين وحتى تحت الأظافر.
يصيب سرطان الجلد ما يقارب واحداً من كل خمسة أشخاص خلال حياتهم، مما يجعله أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم.
أنواع سرطان الجلد
قد يبدو سرطان الخلايا القاعدية، الذي يحدث عادة في المناطق المعرضة لأشعة الشمس في الجسم مثل الوجه والأذنين واليدين، مثل نتوء لؤلؤي أو شمعي أو نمو مسطح بلون اللحم أو بني.
يحدث سرطان الخلايا الحرشفية عادة في أجزاء الجسم التي تتعرض لأشعة الشمس بشكل كبير وقد يظهر على شكل عقيدة حمراء صلبة أو آفة مسطحة ذات سطح متقشر.
الورم الميلانيني هو أخطر أشكال سرطان الجلد لأنه ينمو وينتشر بسرعة كبيرة ويمكن أن يتطور في أي مكان في الجسم، بما في ذلك المناطق التي يصعب تحديدها والتي لا تتعرض لأشعة الشمس مثل الأغشية المخاطية في الفم أو الأنف.
الخبر السار هو أن معظم سرطانات الجلد قابلة للعلاج بشكل كبير، بما في ذلك الورم الميلانيني إذا تم اكتشافه مبكرًا. لذلك، ينصح بفحص بشرتك شهريًا والبحث عن أي تغيرات.
تقدم الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية إرشادات بسيطة لإجراء فحص الجلد . يجب عليك أيضًا معرفة “أبجديات الورم الميلانيني”، وهي طريقة سهلة لتذكر ما يجب البحث عنه عند مراقبة الشامات أو النموات الجديدة على بشرتك.
أ هو عدم التماثل – نصفي الشامة لا يتطابقان في الحجم أو الشكل.
ب تعني الحدود – حواف الشامة غير منتظمة أو متعرجة أو خشنة أو غير محددة بشكل جيد.
سي تعني اللون – تحتوى الشامة على لونين أو أكثر مختلفين ويمكن أن تشمل درجات اللون البني أو الأسود أو الأبيض أو الأحمر أو الأزرق.
د تعني – عادةً ما تكون الأورام الميلانينية أكبر من ممحاة قلم الرصاص، ولكنها قد تكون أصغر إذا تم تشخيصها مبكرًا
يرمز الحرف هـ إلى التطور – يبدو أن الشامة تكبر وقد تبدأ في الحكة أو النزيف أو الحرق أو تغيير الملمس.
سرطان الجلد
عوامل الخطر
لون البشرة الشاحب أو الفاتح (على الرغم من أن الأشخاص ذوي البشرة الداكنة يمكن أن يصابوا أيضًا بسرطان الجلد)
الجلد الذي يحترق أو يحمر أو يظهر عليه النمش بسهولة أو يصبح مؤلمًا في الشمس.
شعر أشقر أو أحمر وعيون فاتحة اللون.
أن يكون عمرك أكثر من 50 عامًا (على الرغم من أن الشباب يمكن أن يصابوا ويصابون بالفعل بجميع أنواع سرطان الجلد الثلاثة)
تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بسرطان الجلد
تاريخ حروق الشمس.
التعرض المنتظم لأشعة الشمس من خلال العمل في الهواء الطلق أو الأنشطة الترفيهية.
عدد كبير من الشامات.
تاريخ التسمير الداخلي
نوع معين من الشامات يسمى الشامات غير المنسجمة، والتي غالبًا ما تكون أكبر من الشامات الشائعة ولها حدود غير منتظمة واختلافات في الصبغة تتراوح من اللون الوردي إلى البني الداكن.
بعض أمراض المناعة الذاتية، مثل الذئبة.
تناول الأدوية التي تثبط الجهاز المناعي.
بغض النظر عن مستوى المخاطر لديك، فإن إجراء فحص كامل للجسم سنويًا لدى طبيب أمراض جلدية أمر مهم لجميع البالغين، ومن الأفضل أن يبدأ قبل سن الثلاثين. إذا كان لديك العديد من عوامل الخطر، فتحدث إلى طبيبك لمعرفة ما إذا كنت بحاجة إلى فحوصات أكثر تكرارًا.
ممارسة السلامة من الشمس والبشرة
فيما يلي بعض الطرق السهلة لحماية نفسك من الأشعة فوق البنفسجية الضارة:
قلل من تعرضك لأشعة الشمس. حاول تجنب الشمس بين الساعة العاشرة صباحًا والثالثة عصرًا، حيث تكون الأشعة فوق البنفسجية في أشدها. إذا اضطررت للبقاء في الخارج خلال هذه الساعات، فابحث عن الظل كلما أمكن.
ارتدِ ملابس واقية ونظارات شمسية وقبعة واسعة الحواف.
ضعي كريم الوقاية من الشمس قبل 20 دقيقة على الأقل من الخروج في الشمس، ومرة كل ساعة إذا كنت تسبحين أو تتعرقين بشدة.
تأكدي من أن كريم الوقاية من الشمس الذي تستخدمينه يحتوي على عامل حماية من الشمس 50 على الأقل، ولا تنسي تغطية أذنيك وشفتيك ورقبتك وقدميك وظهر يديك.
تخلصي من كريمات الوقاية من الشمس المتبقية من العام الماضي، لأنها تفقد فعاليتها بعد عام أو عامين.
تجنب حروق الشمس. يمكن أن يؤدي تراكم أضرار الشمس إلى سرطان الخلايا القاعدية والحرشفية وشيخوخة الجلد المبكرة، بينما يرتبط الورم الميلانيني بحروق الشمس المتقطعة.
تجنب أسرة التسمير.
إجراء فحوصات جلدية شهرية.
احصل على فحوصات روتينية لكامل الجسم من طبيب الأمراض الجلدية.
